قال باحثون في مستشفى رويال فيكتوريا في بلفاست إن فول الصويا ربما يكون له صلة بالعقم لدى الرجال. وقال الباحثون إن فول الصويا يحتوي على هرمون الاستروجين الانثوي، الذي تتسبب الكميات الكبيرة منه في ضعف الحيوانات المنوية.
وقالت الدكتورة لوراين اندرسون: "إن ما لا يعلمه أغلب الرجال إن فول الصويا موجود في كثير من الأغذية التي يتناولونها يوميا. مثل البيتزا أو أي طعام اخر يتم إضافة ماء ساخن إليه من أجل تجهيزه".
وأضافت اندرسون: "ستجد أن فول الصويا يشكل نسبة عالية في الأغذية الجاهزة لأنه أرخص ويحتوي على أعلى تركيز من هرمون الاستروجين مقارنة بالأغذية الأخرى".
وقالت الدكتورة شينا لويس مديرة وحدة صحة الانجاب في جامعة كوينز في بلفاست إن نتائج البحث واضحة.
وقالت: "يبين التقرير إنه إذا تناول الرجال كميات كبيرة من أي منتج يدخل الصويا في تكوينه فسيضعف ذلك من حيواناته المنوية. وإذا كانوا يعانون بالفعل من مشكلة تتعلق بذلك فعليهم التقليل من تناول فول الصويا بكثرة".
وأضافت الدكتورة لويس إن الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هو تناول الأغذية الطازجة.
وأوضحت: "إذا تناولنا الفاكهة الطازجة، وإذا صنعنا نحن الطعام الطازج بأنفسنا، والذي أعلم انه أمر صعب في حياتنا الحالية، فنحن نعلم محتويات الطعام، على عكس الأغذية الجاهزة".
كما حذر البحث من تأثير فول الصويا ليس فقط على الرجال البالغين، ولكن على الأطفال وربما قبل ذلك.
وقالت اندرسون: "الوقت الحاسم في ذلك هو أثناء تكون الجنين وفي المراحل الأولى من الحياة وحتى البلوغ. حيث يمكن أن يؤثر فول الصويا على الحيوانات المنوية بل ويمكن أن يؤثر على نمو الجهاز التناسلي بكامله، ويمكن أن تحدث به مشاكل في مراحل تالية من الحياة ويمكن أن يصل الأمر إلى الاصابة بسرطان الخصية".
وحصلت الدكتورة اندرسون على المركز الثاني في إحدى المسابقات الهامة على عمله في الربط ما بين الخصوبة لدى الرجال وهرمون الاوستروجين.
ومن جانب آخر، قيل مؤخرا إن حليب الصويا يسبب بعض التأثيرات الضارة بما فيها عرقلة نظام الغدد الصماء والدرقية، ولكن لم تجد دراسة أميركية جديدة أي دعم يذكر لتلك المزاعم بالرغم من أنه جرى التشكيك ببعض أوجه الدراسة فور صدورها.
وأشارت بعض الدراسات على أن كميات معتدلة من مسحوق حليب فول الصويا تساعد على الوقاية من السرطان، في حين أن بعض الخبراء يعتقدون بأن الكميات الكبيرة منه تعرقل وظائف الغدد الصماء والدرقية ولا سيما عند الأطفال الرضع.
هذا وأفادت دراسة حديثة نشرتها مجلة التغذية ، أن شرب حليب الصويا بانتظام يساعد في تخفيض ضغط الدم عند المصابين بارتفاع الضغط الشرياني. فقد وجد الباحثون بعد متابعة 40 شخصا مصابين بارتفاع متوسط في ضغط الدم، شربوا لترا واحدا يوميا من حليب الصويا أو من حليب الأبقار العادي لمدة ثلاثة أشهر، أن الأشخاص الذين استهلكوا حليب الصويا شهدوا انخفاضات كبيرة في قراءات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مقارنة مع الذين شربوا حليب الأبقار.
ولاحظ هؤلاء بعد مرور ثلاثة أشهر، أن متوسط ضغط الدم الانقباضي، وهو القراءة العليا للضغط، انخفض بحوالي 18.4 ملليمتر زئبق، كما انخفض ضغط الدم الانبساطي، وهو القراءة السفلية من الضغط، بنحو 15.9 ملليمتر زئبق في المجموعة التي تناولت الصويا.
ويرى الأطباء في جامعة ميتشيغان الأمريكية، أن هذا الانخفاض يشبه إلى حد ما الانخفاض الذي تسببه العديد من الأدوية الخافضة للضغط، مما يشير إلى أن شرب حليب الصويا لثلاث شهور يكفي لإرجاع ضغط الدم العالي إلى حدوده الطبيعية.
وعادة ما يوصف برنامج داش الغذائي الذي يتألف من كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم وكميات قليلة من السكريات والدهون المشبعة، للمصابين بارتفاع الضغط، ومع الدراسة الجديدة، ينصح بحليب الصويا كبديل مثالي للألبان قليلة الدسم.