أكدت دراسة علمية بالمركز القومي للبحوث أن البصل والثوم لهما تأثير فعال في الوقاية من الإلتهاب الكبدي المزمن وكذلك تقليل أعراضه ومنع مضاعفاته, ويرجع حدوث التهاب الكبد لأسباب عديدة من أهمها الإصابة بالفيروسات الكبدية والتناول العشوائي للأدوية والمسكنات وتلوث الغذاء بالمبيدات الحشرية وإدمان المخدرات والكحوليات.
ويضم الفريق البحثي كل من فاطمة سمير وجيهان سعيد بقسم الكيمياء الحيوية الطبية ونيرمين الشافعي بقسم الباثولوجي بالمركز, وقد أجريت الدراسة علي فئران التجارب التي تم إصابتها بالتهاب كبدي بحقنها بكميات من الكحول الإيثلي, وتم تقسيمها كما تقول الدكتورة فاطمة سمير إلي4 مجموعات, أعطيت الأولي محلول ملح, والمجموعات الأخري حقنت بكحول إيثلي لمدة شهر, وبعد ذلك تم إعطاء المجموعة الثانية زيت ذرة والثالثة زيت زيت الثوم والرابعة زيت البصل, بجرعة قدرها100 ملليجرام من الزيت لكل كيلو جرام يوميا بطريق الفم لمدة60 يوماًً.
وأظهرت النتائج أن زيوت البصل والثوم تقلل التأثير السلبي الذي حدث في مصل دم الفئران البيضاء بسبب التهاب الكبد, كما تحسنت وظائف الكبد ومستوي الدهون لاحتواء البصل والثوم علي مركبات تسمي "أورجانو سلفر" المحتوية علي عنصر الكبريت والتي ثبت علميا مقدرتها في الحماية من أعراض الإلتهاب الكبدي والتي تتمثل في تضخم الكبد والاستسقاء مع فقدان بالشهية وغثيان, ومع تقليل هذه الأعراض يمكن أن نتلافي المضاعفات التي قد تنتج عنها مثل تضخم الطحال ونزيف المرئ والمعدة.