يعد الكبد من أهم الأجزاء في جسم الإنسان وأخطرها، ومن أعقدها أيضاً، وقد تؤدي الإصابة به إلى حدوث الوفاة لا سمح الله، لأنه جزء حساس، ومسؤول عن عدّة عمليات أساسية في جسم الإنسان. وهو عبارة عن غدة كبيرة الحجم تزن ما بين 1،5 إلى 2 كيلوغرام تقريباً. تقوم بتصفية السموم من الجسم، وتنقّي الدم من الشوائب، وتختزن مواد هامة للجسم، مثل الجلوكوز والمعادن والفيتامينات. كلّ ذلك يجعل إصابة الكبد بأحد الأمراض الخاصة به، أمراً خطيراً جداً. وعادة ما يؤدي إلى وفاة الإنسان. أمراض فتاكة: بسبب حساسيته الخاصة، وقيامه بوظائف مرتبطة بالدم والمواد الهامة، وتخليص الجسم من السموم، فإنه عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أهمها مرض التهاب الكبد الفيروسي
(أ)، والتهاب الكبد الفيروسي
(ب) والتهاب الكبد الفيروسي (سي) الذي يؤدي إلى تليف الكبد، وحدوث الاستسقاء، فضلاً عن الأورام السرطانية، والفشل الكلوي.
مهام حساسة:
من أهم الوظائف التي يقوم بها الكبد في جسم الإنسان: تخزين وتحليل السكريات والبروتينات والدهون في جسم الإنسان. يعدّ الكبد مصنعاً لمئات الأنواع من البروتينات التي يحتاجها الجسم لبناء خلاياه المختلفة. يفرز الكبد العصارة الصفراوية الكبدية التي لها دور أساسي في هضم الطعام وامتصاصه. تحويل الأحماض الأمينية إلى يوريا Urea. يعتبر جهازاً مناعياً هاماً، حيث يقوم بتصفية السموم من الجسم والدم. يتعامل الكبد عبر الأنزيمات المتنوعة والكثيرة التي يفرزها، مع آلاف المركبات الكيميائية والعقاقير المختلفة. حيث ميّزه الله سبحانه وتعالى بقدرته على تحويل الكثير من مواد سامة إلى مواد غير سامة أو مواد نافعة. تكوين خلايا الدم الحمراء في الجنين داخل الرحم. تخزين الحديد وبعض المعادن الأخرى بالإضافة إلى الفيتامينات المهمة في الجسم. حفظ التوازن الهرموني في جسم الإنسان. فضلاً عن وظائف وأدوار حيوية هامة أخرى في جسم الإنسان. كيف نقي الكبد من الأمراض: هناك العديد من النصائح الطبية المفيدة، التي يمكن من خلالها، بعد مشيئة الله عز وجل، أن يحفظ الإنسان كبده من الأمراض والأخطار الفتاكة، والتي يمكن أن تصيب الكبد عبر عدّة طرق. ومن أهم طرق المحافظة على سلامة الكبد:
1- عدم تناول الكحول والمسكرات، لأنها سبب رئيسي ومباشر في تليّف الكبد، وتضرره.
2- عدم استخدام الحقن إلا بإشراف طبي متخصص، لأن الإبر المستخدمة في الحقن وسحب الدم وغيرها، قد تكون ملوثة ببعض الأمراض، وخاصة فيروس الكبد الوبائي، الذي ينتقل عبر الحقن، وخاصة عند تعاطي المخدرات، أو الممارسات الجنسية غير الشرعية.
3- تجنب استخدام الأدوات الغير معقمة، خاصة المستخدمة في العلاج أو التي يمكن استخدامها من قبل اكثر من شخص.
4- التطعيم ضد الالتهاب الفيروسي ( بي) على ثلاث جرعات والذي يساهم بنسبة 90 % من الوقاية ضد هذا المرض.
5- يجب على العاملون في المجال الطبي اتخاذ الإجراءات الوقائية عند التعرض للدم.