إضافة بعض الاحماض العضوية يرفع من درجات استفادة الجسم من حديد السبانخ
في الوقت الذي تزدهر فيه "السبانخ" في فصل الشتاء كأهم الخضروات الورقية ذات القيمة الغذائية، أكدت دراسة علمية أن إضافة عصير الليمون أو حامض "الستريك" يزيد من فرص استفادة الجسم من الحديد ويجعلها تقوم بدور اكبر كمضادات للأكسدة.
ويوضح رئيس المعهد القومي للاغذية المصري الأسبق الدكتور عمرو حسين لـ "الشرق الأوسط" أن السبانخ معروف انها غنية جدا بفيتامينات "سي" و"بي" المركب، والمعادن خصوصا الحديد ولذلك تعد من اكبر مصادر الحديد في سائر الاغذية النباتية، مشيرا إلى أن مشكلة "السبانخ" تتمثل في أن الحديد الموجود فيها يوجد في صورة عسيرة على الجسم ان يمتصها، ويرجع ذلك إلى غناها بمادة الاكسالات التي تجعل الحديد غير قابل تماما للامتصاص في معظمه، وهو الأمر الذي تم اخضاعه للعديد من التجارب حتى تصبح السبانخ مصدرا بحق للحديد بين الاغذية النباتية.
وتوصلت النتائج إلى أن إضافة بعض الاحماض العضوية يرفع من درجات استفادة الجسم من حديد السبانخ وذلك باضافة حمض الستريك "الليمونيك" أي الليمون أو حمض الاستيك "الخليك" أي الخل أو حمض الاسكوربيك أي فيتامين "سي" وان النتائج تم تأكيدها من خلال حيوانات التجارب الأمر الذي يعطي الفرصة للاستفادة التامة من حديد السبانخ الآن، على أن يضاف أي من هذه الاحماض بقدر مناسب للسبانخ عقب أو أثناء الطهي لضمان الاستفادة من هذه الاغذية في موسم الشتاء.
ويذكر الباحث المصري أن إضافة أي من هذه الاحماض عقب الطهي مباشرة كان له ابلغ الاثر في زيادة فرص الاستفادة من الحديد في الجسم بدرجات كبيرة وهو الأمر الذي يعطي بعدا غذائيا كبيرا للسبانخ والتي تعطل هجوم الشيخوخة على الإنسان وتتيح فترة أطول للشباب، مؤكدا أن السبانخ غنية بمواد أو مركبات تقوم بالاتحاد مع الشوارد الحرة داخل الجسم أو نتيجة للتلوث البيئي أو التدخين، وان اتحاد هذه المواد يمنع الشوارد من ايقاع الضرر بالخلايا في الجسم ما يقي الإنسان من بعض الآثار السلبية لها أو الأمراض الخطيرة مثل السرطان وامراض ضغط الدم وامراض القلب والاوعية الدموية.
واشار إلى أن فوائد السبانخ لا تتوقف عند هذا الحد بل أن غناها بالالياف يجعلها من أهم الاغذية التي تفيد مرض القلب والسكر والوقاية من مرض سرطان القولون بخلاف فوائد أخرى عديدة يمكن أن تظهر مع استمرار التجارب العلمية.