الأسرة السعيدة هي نتاج حياة زوجية سعيدة ومتزنة , فالحياة الزوجية بين الرجل والمرأة تمر بمراحل نفسية واجتماعية بدأ من الخطبة حتى شيخوخة كل منهما , ولا يوجد زواج مثالي خالي من الزوابع والأعاصير وسلسلة الأخطاء المستمرة , فهي من الابتلاءات التي خلقت من أجل بني آدم , ويقول الحق تبارك وتعالى " لقد خلقنا الانسان في كبد " ( البلد 4 ) , ولكن يبقى الزواج السعيد معلق على شمعة الحب والصداقة بين الأزواج , حيث السعيد من الأزواج من يجعل من الطرف الآخر صديق له , بكل ما في الصداقة من معنى , (( فالزواج الذي لا يعطي أصحابه أكثر من المتعة الجنسية لا يستحق أن يسمى زواجا , والسعادة في الحياة الزوجية كثيرا ما تستمر ولا تنقطع إذا استحال بين الزوجين الاتصال الجنسي بسبب من الأسباب , فالزواج الذي لا يقم على أكثر من العلاقة الجسدية يكون مصدر عذاب أليم , لأن لابد للزواج أن يقوم على أساس أعمق وأبعد من هذا حتى تشبع منه الأرواح قبل أن تشبع منه الأجساد , فما أجمل حياة الزوجين الصديقين , وما أقبح حياة الزوجين اللذين يمثلان على مسرح البيت حياة الحيوان ! )) (1) .
فمن مقومات الصداقة بين الزوجين ( سر استمرار الزواج سعيدا ) :
- الصراحة
- الوضوح والبعد عن الغموض
- القلب المفتوح
- صدق الحديث والبعد عن الكذب
- إعطاء وقت للحديث اليومي المتبادل بين الزوجين في ظل صخب الحياة
- احترام غيبة الطرف الآخر
- كتم الأسرار
- الثقة المتبادلة
- الاتفاق واحترام مشاعر الآخر
- التعبير عن مشاعر الحب
- البعد عن كل ما يزعج الطرف الآخر
- إكرام المشاعر
- غض البصر وامتلاء كيان الطرف الأول كيان الطرف الآخر
- تقبل النصيحة
- النية السليمة الصافية للطرف الآخر
- الاستماع لشكوى الطرف الآخر
- السماح للطرف الآخر التعبير عن مشاعره بكل وضوح
- ادخال قاموس الاعتذار
- الديموقراطية بين الزوجين
(1) تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد – محمود مهدي استنبولي