السعادة الزوجية تعد غذاء روحي للأسرة بأكملها . فهي عبارة عن سلوكيات نابعة من نفسية راضية من قبل الطرفين ( الزوج والزوجة ) , فالسعادة الزوجية تنبع من اكتفاء واشباع متطلبات أساسية ومتطلبات لممارسة حياتية , فبالنسبة للمتطلبات الأساسية هي: التوافق الفكري – التكافئ الاجتماعي – مساحة الديموقراطية بين الطرفين – التوافق في اشباع المتطلبات النفسية لكل من الطرفين تبعا لاختلاف الجنس – الاخلاص – الوازع الديني القوي – الانفتاح الروحي و الذهني لكل من الطرف الآخر- الثقة - الاشباع الجنسي – القيام .بالأدوار لإتمام حق كل من الطرفين للآخر
أما بالنسبة للمتطلبات الممارسة الحياتية : كتم الأسرار - كسر الروتين بالهدايا والنزهات أو أي سلوك يكسر حاجز الملل والفتور – الاعتذار عند الخطأ – الصراحة – الحوار – معالجة المشاكل – حسن الظن – الأخذ بالأسباب – إعطاء العذر .
فتحويط الزوجين حياتهم هي من مسببات مكافحة التصدع الأسري , الذي يكفل بدوره المشاحنات والمشادات بين الزوجين ومن ثم الخيانة الزوجية , وعليها إنهاء الشراكة اما بالطلاق أو الانفصال .
ونحن في القرن الواحد والعشرين , تكثر المعلومات المتبادلة عبر تقنيات الاتصال الحديثة والتي تدعم بشأنها الثقافة الزوجية , فهي أصبحت أفكار وحلول وثقافة في متناول الجميع , وبلا شك أن ما يدعم ذلك قوة الوازع الديني لكلا الطرفين , والفكر السليم الذي يقي ويكفل حماية الطرفين من آلام تحتاج لجراحة عميقة , فالسعادة الزوجية جهاد جميل وكنز من كنوز الحياة وملاذ للأسرة , فالتفاعلات الزوجية واحدة , والحياة مستمرة , والخيانة إسقاط للذات والثقة والمشاعر , ولذتها قصيرة , ومعاناتها أكيدة , والانفصال انكسار وضياع أفراد يافعون بالسعادة والأمن والاستقرار .