لا يوجد بيت قد يخلو من المشاكل لكن الطريقة التي نتعامل بها مع المشكلة هي الكفيلة بإنهائها أو مفاقمتها، إن إخرج أسرار البيت خارج نطاق الاسرة من شأنه أن يفاقم المشكلة، اكثر مما يساهم في حلها، لذلك يفضل محاولة حل أي خلاف يحصل بالبيت داخل البيت، وعدم نشره للأقارب والأهل والأصدقاء.
فاسرار البيت أمانة يجب على الزوجين المحافظة عليها والتفريط بها يذهب الثقة بين الزوجين، لذلك النصيحة النصيحة هنا للزوج والزوجة على حد سواء بأن لا يجعلا أسرار البيت موضوعاً للثرثرة أو الفضفضة.
ويؤكد علماء النفس أن ترويح الزوج والزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى اصدقائهما، ونشر أسرار بيتها غالباً ما يصنع من القلق اكثر مما يجلب من الراحة، صحيح أن الراحة قد تكون آلية وعاجلة، لكن القلق حتماً سيظهر بعد أن تنتشر هذه الأسرار.
فلا أحد يرتاح عند انتشار تفاصيل حياته بين الناس، خاصة أن الأصدقاء فيما بعد يسألون بشكل متكرر عن هذه المشاكل مما يشكل عائق بين الزوجين لنسيان هذه المشاكل والبداية من جديد.
وصحيح أن أسرار البيت ليست على درجة واحدة من الأهمية،لكن التعود على سرد الأحداث التي تجري في البيت يشكل خطرا على الحياة الزوجية فقد يعتقد الزوج أو الزوجة أن هناك أموراً لا ضير في التحدث بها إلى الآخرين، وهذا خطأ جسيم يدفع ثمنه الطرفان.
ومن أخطر الأسرار التي يجب الحرص على عدم التحدث بها مع الغير هي أسرار العلاقة الحميمة التي يتعمد العديد من الازواج التحدث بها مع أصدقائه للتفاخر أو للشكوى ، و قد تتحدث بها الزوجة إلى صديقاتها أيضا لنفس الأسباب.
وهناك الأسرار المتعلقة بالخلافات بين الزوجين، وهذه تقدر بقدرها، والزوج والزوجة هنا يجب أن لا ينقلا من هذه الأسرار إلا لمن يعالج المشكلة، وليس إلى الأصدقاء ةالأقارب، بل إلى من نتوسم فيهم الحكمة ليحققوا لنا النصيحة اللازمة.
ويجب ألا يبادرا الزوجان إلى ذلك بمجرد حدوث المشكلة وألا يفعلا ذلك مع كل صغيرة وكبيرة، فما اكثر المشكلات التي لا تحتاج إلى تدخل من أحد بل مجرد تفهم وصبر من كلا الزوجين.
وبالنهاية الاستقرار والسعادة بالحياة الزوجية حلم كل زوجين، ومن أهم متطلبات تحقيق الاستقرار والسعادة هو عدم إفشاء أسرار البيت، لأنه العدو الأول للحياة الزوجية.