هل أنت في حيرة من أمرك؟ وهل تشعرين بالقلق تجاه موضوع الزواج وكيفية اختيار شريك حياتك المناسب؟ بداية يجب أن تكوني في المرحلة المناسبة للزواج، ليس فقط في المرحلة العمرية فحسب، وإنما في الوضع النفسي المناسب لتأسيس أسرة، لما يترتب على موضوع الزواج والارتباط من أمور وحيثيات جديدة ستدخل حياتك، وأولها هو التعايش مع الشخص الذي اخترته، وكذلك استقبال مسؤولية البيت الجديد.
إن عملية اختيار شريك الحياة المناسب ليست معقدة أو صعبة، خاصة أن كل امرأة بالنهاية تضع في مخيلتها ملامح للشخص الذي تود الارتباط به، وبقدر ما تكون دقيقة وحريصة باختيارها بقدر ما يعطيها ذلك إمكانية مستقبلية لتأسيس عائلة مثالية، وبيت يخيم عليه الاستقرار.
وأهم الصفات الواجب توفرها بالرجل عندما يقرر الدخول إلى قفص الزوجية هو أن يكون لديه رغبة في بناء علاقة سليمة مبنية على الصدق والشفافية، وكذلك أن يكون داعما لتطورك وانخراطك في الحياة، فهذا يعطيك مؤشراً على أن الرجل الذي اخترته ليس أنانيا، وإنما هو معني ببناء حياة متكاملة من شأنها أن تكون مريحة للطرفين أنت وهو.
لا شك أن ماضي الشخص الذي تفكرين بالارتباط به قد يؤثر على قرارك النهائي، ولكن النصيحة هنا تقول لا ترتبط بماضي رجلك المستقبلي كثيراً، خاصة إذا كان هذا الماضي قد انتهى ولا مجال لعودته، فلا تحكم عليه من تجاربه السابقة؛ لأن هذه التجارب لا يجب أن تستخدم كمعيار لعلاقته الحالية، فما سبق بالتأكيد كانت له ظروف مختلفة ومحركات مختلفة، وكل شخص منا بالنهاية تتغير ردود فعله بحسب تغير الظروف المحيطة.
ومن المهم جدا أن لا يأتي قرارك بالارتباط من شخص معين نتيجة الضغوط المحيطة مثل العائلة وغيرها من الظروف، وكذلك لا تكوني متسرعة باختيار شريك الحياة بسبب تقدمك في العمر، ربما ستقولين أن الفرص قليلة وقد لا يكون هناك أفضل من الفرصة المعروضة عليك، لكن التفكير بموضوع الزواج بهذه الطريقة من شأنه أن يقوض حياتك مستقبلا، فالزواج ليس مشروعاً اقتصادياً ولا يجدر بنا التفكير به بهذه الطريقة، ثم أن الفرص تبقى مطروحة دائماً، لكن الفرصة الحقيقية تكون بوجود شخص يمتلك صفات تناسبك.
وحري بنا تبيان أن الضغط حيال موضوع الزواج يختلف بين الثقافات، ولكنه بالتأكيد يؤثر على المرأة لدى اختيار رجل قد لا يكون مناسبًا لها. الكثير من النساء كبرن على فكرة أن هناك عمراً محدداً للزواج. وبالتالي إذا كانت المرأة على علاقة في العمر المناسب للزواج كما هو متعارف عليه اجتماعياً، فإنها على الأرجح ستقرر وبشكل سريع الزواج من هذا الشخص لتفادي القلق الذي يسببه المجتمع بدلًا من التقييم العقلاني ما إذا كان الرجل مؤهلًا للزواج أم لا.
وإذا كنت بالفعل تريدين معرفة ما إذا كان هذا الشخص يناسبك أم لا، أطرح علة نفسك مجموعة من الأسئلة، وهذه الأسئلة هي:
هل وجود هذا الرجل في حياتي سيعزز كياني؟
هل أريد الزواج منه لأن الوقت قد حان أو لأنني أريده هو؟
هل سوف أتعلم من هذا الشخص؟
هل أخاف من البقاء عزباء؟
هل سأفتقد وجوده إذا رحل؟
هل أفضل أن أكون مع شخص آخر؟
إن إجابتك على هذه الأسئلة ستعري تفكيرك أمامك، وسيصبح واضحاً لك ما أنت بحاجة له بالضبط.