التربية العاطفية المتزنة للأبناء

family_sciences

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
التربية العاطفية هي أصل من أصول التربية الاسلامية ومشتقه من قواعده ومنهجه ونظمه لتربية الأبناء لجميع فئاتهم العمرية ولا تقتصر على فئة عمرية معينة فهي حاجة لبناء قوام انساني نفسي وشخصيه اجتماعيه ذات قوام متزن للتفاعل مع المجتمع بالشكل السليم , وكذلك من ناحية أخرى تكن أهمية التربية العاطفية بتناسبها الطبيعي مع جميع الشخصيات وتربية جميع الطوائف , وهي عبارة عن القبلات – المعانقة – الكلام الطيب – المدح – الثناء – الشكر – المسح على الوجه والرأس – المداعبة – الملاطفة – الحنان – العطف – المودة والمحبة , كل ما سبق له أهميته التربوية العظيمة من أجل تعزيز أهداف تربوية منها :
- لإشعارهم بشخصهم وأهميتهم بالحياة .
- من أجل خضوعهم الميسر للاستجابة للتلقين التربوي من قبل الوالدين .
- من أجل العدل والمساواة بين الأبناء .
- بناء شخصية عاطفية متزنة .
- حماية لهم من الانحرافات والوقوع بالفتن .
- تخفيف حدة الصراعات النفسية والمشادات بينهم وبين آبائهم .
- ضبط عاطفة الأبناء من خلال الممارسة الاجتماعية في المناسبات المتنوعة والظروف المختلفة والتي تؤهلهم لتكوين الذكاء العاطفي لديهم .
- ضرورة حتمية من أجل ضمان بر الوالدين وتشرب الأبناء جميع المعطيات من قيم وسلوك ... إلخ .
- تلبية حاجات الأبناء النفسية من الأمن النفسي والطمأنينة والتقدير والانتماء والقبول والاعتراف بذاتهم وشخصيتهم إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس ومساحة الحرية التي يطمح إليها كل ابن أو ابنة .
- يجنبهم من مشاعر الحسد والبغضاء والاحتقار والإهانة .
فالتربية العاطفية للأبناء مهمة جليلة يجب على الآباء القيام بها واشباعها , فأبنائنا اليوم تكن مشاكلهم نفسية أكبر من أن تكون مشاكل من نوع آخر , لذلك نجد الانحرافات المختلفة والمتنوعة في مجتمعنا في معدل متزايد , إلى جانب الصراعات والمشاحنات بين الآباء والأبناء التي أصبحت خارج نطاق السيطرة , كذلك ومن ناحية أخرى نجد الأسرة التي تفتقر للعاطفة والممارسات العاطفية هي أكثر عرضة للتفكك الاجتماعي الأسري وهدم بناءها الاجتماعي والنفسي , وأكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية والنفسية بشتى أنواعها مما يعتريها من حرمان ونقص كبير بالعاطفة .
فيجب على الآباء اليوم الالتزام بتلك التربية ( العاطفية المتزنة ) , المستمدة من منهج الاسلام الراقي والتربية المحمدية الراقية الجميلة التي تؤمن بناء قوام مجتمعي صحيح , وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله الحسن ابن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس , فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا , فنظر إليه الرسول الله صل الله عليه وسلم ثم قال : " من لا يرحم لا يرحم " , صدق رسول الله صل الله عليه وسلم , ودمتم سالمين .

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤