تحمل هذه العشبة الخضراء في أوراقها الصغيرة وأعوادها الضعيفة علاجات كثيرة، فقد عرفها الإنسان منذ ما يزيد على 1500 عام قبل الميلاد واستخدمها كعلاج للوهن (الضعف العام)، وسوء الهضم، وفي حالات السعال الشديد. ولم يقتصر استخدام الكزبرة على الإنسان فقد استخدمت لعلاج الخيول والابقار والإبل.
وقد عرفها العرب قديماً وأطلقوا عليها مسميات كثيرة حسب كل قطر حيث سميت كزبرة، وكسبرة، وقدة، وكسيرة، وكبزرة، وشعر الغول، وغير ذلك من الأسماء. للكزبرة فوائد علاجية كثيرة، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بذور الكزبرة فيها مضادات للالتهابات الفعَّالة في حالات عدة، منها سوء الهضم، وغزارة الحيض، والأرق، والغازات، والكوليسترول. وقد أثبتت فاعلية علاجية كبيرة. وأثبتت بحوث جديدة أن هذه العشبة البسيطة من أهم مضادات الأكسدة، كما أنها تعمل بفاعلية على منع نمو الخلايا السرطانية، والبكتيريا، والفطريات المعوية والجلدية، لذلك فإنها بدأت في الآونة الأخيرة توصف لأمراض تصلب الشرايين، والقروح، والجروح، والأمعاء، والمفاصل، والجلد، والمسالك البولية والتنفسية.
وتختلف استخدامات الكزبرة كما يختلف اسمها من قطر لآخر ومن منطقة جغرافية لأخرى حيث تستخدم في بعض الأماكن كعلاج مهم للمغص، وتساقط الشعر، والتشنجات الداخلية (القولون العصبي)، والخارجية مثل تشنج الأطراف، والتوتر، وانتفاخات ما قبل الحيض، كما تستخدم الكزبرة في صناعات كثيرة مثل العطور، ومواد التجميل، والصابون؛ كما تضاف كمادة مقبولة الرائحة في تعطير الأدوية غير جيدة الطعم.
سر أهمية الكزبرة طبياً
يستخدمها الطب الحديث، وخاصة بذورها، لاستخراج أحماض كثيرة جداً تُسهم بشكل فعَّال في علاج أمراض كثيرة زاد شيوعها في الآونة الأخيرة مثل: السرطانات خاصة سرطان القولون والاثني عشر، وكذلك تساقط الشعر، وفي الأكسدة، والتهاب المفاصل.
وتتوزع العلاجات المستخلصة من اوراق وبذور الكزبرة بنسبة 3 إلى 1 وتوصف الكزبرة في علاجات الطب البديل بصورة طبيعية فتوصف لرائحة الفم الكريهة بأن يمضغ المصاب نصف ملعقة من بذور الكزبرة بين الوجبات فقط لا غير؛ وهكذا حالها مع باقي الأمراض، فوصفات سريعة بسيطة غير مكلفة من الكزبرة قد تكفيك أرق إصابة ما، إذ يستطيع المصابون بالأرق بأن يأخذ المصاب منهم ملعقة صغيرة ويضعها في كوب ماء مغلي ثم تُصفى وتُشرب بعد أن تبرد وسيتم انتهاء حالة الأرق خلال نصف ساعة تقريباً.
ومع هذه الوصفات البسيطة تُستخدم الكزبرة بنفس هذه الطرق السهلة مع اختلاف المقادير باختلاف الأمراض فلا يمكن أن يعالج من يشتكي مَنْ الإصابة بتساقط الشعر بنفس مقادير مَنْ هو مصاب بالمغص الكلوي، أو التهاب الإمعاء، والديزنتريا. كما توصف الكزبرة بعناية وبدون إفراط لأنها قد تسبب مشاكل ما لمن يستخدمها للتجربة أو العبث، كما يمنع مرضى الضغط الدموي المرتفع الإفراط من تناولها أو تناول بذورها بالذات لأن تناول بذورها قد يؤدي إلى التخدير.
الكزبرة علاجات متعددة في عود أخضر ضعيف ارتبط اسمه بالراحة من الأمراض، وفي الاعتقادات الصينية القديمة ظنوا أنها تمنح طول العمر.