إن في استخدام التقنيات الحديثة سلاح ذو حدين , فهي لها من الفوائد ما أمكننا من التواصل الاجتماعي بسهولة ويسر , بجانب انجاز المهام اليومية بشكل سريع وسهل , بجانب تقصير المسافات بين الأفراد بمختلف مواقعهم في العالم , وسهولة الحصول على المعلومات , ونشر الثقافة والوعي والعلم ... إلخ من الأمور الايجابية التي عكستها علينا تلك التقنيات الحديثة , وبينما نحن مستفيدين من تلك التطورات التكنولوجية الا اننا غارقون ببحر من السلبيات قبيل تلك التقنيات الناتجة عن سوء استخدامها وقلة وعينا بها ومنها :
من البداية ولا بد من تطبيق قانون عدم امتلاك تلك التقنية من هم دون سن السابعة وذلك لما لها من مخاطر على أدمغة الأطفال , وذلك لكون أدمغتهم أقل سماكة وقوة من جماجم البالغين وبالتالي فانهم اكثر عرضة للأشعة الكهرومغناطيسية .
كذلك بالنسبة للأشعة الكهرومغناطيسية وما سببته من تلوث الذي ينشأ عن موجات الكهرومغناطيسية وأشعة الميكروويف والتي لها أثر على خلايا مخ الدماغ وأجهزتنا العصبية ومما لها آثار جدا ضارة علينا وعلى أبنائنا , فنجد الغالبية الكبرى من ينام وجهازه المحمول عند رأسه , بجانب الإفراط في استخدامه على مدار 24 ساعة , خاصة أطفالنا الذين يمكثون على تلك الأجهزة باللعب بالألعاب الجماعية على بعد ساعات طويلة , مما أثر عليهم بآثار واضحة منها , تشتت الذهن , ضعف الذاكرة , ضعف النظر , قلة التركيز , قلة الخبرة في التواصل الاجتماعي ومصطلحات التعبير , ناهيا ذلك بمتابعة التلفاز عند التوقف عن العبث بتلك الأجهزة .
كذلك من الآثار الناتجة عن قلة الوعي الإدمان الالكتروني الذي بات مرض أصاب كل البشر دون استثناء خاصة في المجتمعات المترفة , مما قلل من عطائنا لأنفسنا وأبناءنا , وهذا سبب مباشر لانحراف الكبار والصغار في يومنا هذا من خيانة وكذب وفواحش أصبحت في متناول اليد في بيوت المسلمين , فلابد من الوعي بتلك العواقب وتجنبها من خلال التقنين في استخدامها , فمن دواعي الأمن :
- أن لا تزيد مدة المكالمة عن دقيقتين وأن يفضل وضع سماعه طويله عند استخدام الهاتف المحمول حتى لا يؤثر ذلك على الجهاز السمعي وخلايا الدماغ .
- عدم وضع الأجهزة داخل غرفة النوم وقت النوم خاصة للأطفال .
- عدم سماح اطفالنا امتلاك أو اللعب بتلك الأجهزة من هم دون السن المسموح به وذلك لضمان سلامة أطفالنا .
- مراقبة الآباء أبناءهم والتوعية الدينية بعواقب تلك المشاهد الفاحشة والمواقع الغير ملائمة لا للطفل ولا لعاداتنا وتقاليدنا وديننا .
- محاولة التخلص من الادمان الالكتروني بمزاولة الرياضة والنوادي الرياضية لأطفالنا وللكبار أيضا .
- تلك كانت بعض الأمور التوعوية التي لا بد من اتباعها حرصا على سلامة أفراد المجتمع .