واحدة من المناطق الأكثر إثارة هي الأبحاث العلمية المتعلقة بالذاكرة، يوجد الأن الكثير من أجهزة تصوير الأعصاب والدماغ و رسم خرائط الدماغ بالتوازي مع التعلم. و لأهمية الموضوع ستقدم لنا الدكتورة جودي وليس اخصائية الدماغ و الاعصاب مجموعة من النصائح التي تساعد على تنمية ذاكرة الأطفال و تحسينها.
التوتر والضغط النفسي:
يؤثر التوتر والضغط النفسي على نظام الإدخال في الدماغ و يجعله يرسل معلومات إلى الدماغ ليقوم بالدفاع عن النفس أو التجمد و عدم عمل أي ردة فعل، وبالتالي يمنع ذلك تدفق المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأمد. إقامة جو ممتع في المنزل قبل وقت الدراسة للتخلص من أي توتر يؤدي إلى فتح قنوات الدماغ التي تؤدي إلى تخزين الذاكرة.
جذب الانتباه:
ألاحداث التي لا تنسى في الحياة تشكل الذكريات الطويلة الأجل. تعرف على ما سيدرس طفلك في الأسبوع القادم في المدرسة، و قم بتعليق بعض الملصقات التي تخص الموضوع في المنزل أو إعطيبعض التلميحات حول هذا الموضوع شجعه على تخمين حيثيات هذا الموضوع سيثير لديه الفضول لا اراديا. فالفضول يفعل قنوات الدماغ الحسية للتعلم والحفظ، فعندما يذكر الموضوع في الصف أو تتم قراءته سوف يجذب الإنتباه له تلقائية و يثير إهتمام الطفل.
الألوان:الدماغ يسمح بمرور فقط في جزء صغير من مليارات المعلومات الحسية المتوفرة في كل ثانية. يتم تحليل و فلترة جميع المعلومات في الجزء السفلي من الدماغ الذي يقرر ماهية المعلومات التي يجب تخزينها. الالوان هو الشيء تمر من هذا الفلتر بشكل جيد. لذلك شجع أطفالك على استخدام الأقلام الملونة والأوراق الملونة للتأكيد على أهمية هذه المعلومات وبالتالي مرورها من أسفل الدماغ إلى الذاكرة و تخزينها.
الجدة:إذا قمت بإضافة الجدة والبعد عن الروتين لتجربة الدراسة فإنك ستحفز دماغ الطفل على عدم النسيان. استخدم مقاطع فيديو من الانترنت لشرح بعض المعلومات، أو لون وجهك ببعض الألوان أو قم بعمل شيء جديد في تجربة الدراسةقبل أن يبدأ طفلك بالدراسة. عندها سيكون نظام التنبيه في الدماغ تكون اكثر انفتاحا في معالجة وتذكر المعلومات التي تأتي بعد عمل شيء جديد.
ربط المعلومات الجديده بالقديمة: يحتفظ الدماغ بالمعلومات في الذاكرة قصيرة الأجل لمدة أقل من دقيقة ما لم يتم يربطها مع معرفة أو معلومة سابقة. أعملو على تنشيط المعرفة لدى أطفالكم بتذكيرهم بالأشياء الجديدة التي تعلمها و علاقتها مع المعلومات القديمة.
المعالجة العقلية للذاكرة طويلة الأجل: بمجرد وصول المعلومات إلى الجزء العلوي من الدماغ، يتوجب على طفلك أن أن يتعامل مع هذه المعلومات بطريقة معينة حتى يتم الإحتفاظ بها في الذاكرة الدائمة. يمكن لأطفالك كتابة ملخصات تخص المعلومات الجديدة و التعبير عنها بكلمات خاصة بهم. و لجعل هذه المعلومات ذات معنى أكبر للطفل يمكن للملخصات أن تكون على شكل رسومات أو مجسمات أو على شكل فيديو مصور أيضاً.
الممارسة تجعل المعلومة دائمة: يتم تخزين معلومات التي تأتي من جميع الحواس في جزء محدد من الدماغ لكل حاسة. مراجعة المواد باستخدام أنشطة حسية متعددة بحيث يتم تفعيل عدة شبكات عصبية وفقاً للحواس المستعمله يؤدي إلى تخزين المعرفة في مناطق متعددة من الدماغ. عقول ألاطفال تبني عدة مسارات تؤدي إلى الذاكرة المخزنة، مما يجعل استرجاع المعلومة اكثر كفاءة و سرعة. إسترجاع المعلومات من الذاكرة بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى تنشيط الدوائر العصبية الدماغية و يجعل الذاكرة أقوى، تماماً ممارسة تمرين العضلات، تمرين أكثر، عضلات أقوى.