بسم الله الرحمن الرحيم
"الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان "
نستشف من هذه الايه الكريمه ان الله سبحان وتعالى خص الانسان بخاصية البيان دون سائر المخلوقات وهي القدره على النطق والتواصل اللفظي والقدره على الكلام هي الاداه الفعاله للتواصل مع الاخرين وتحقيق الاهداف. لذلك ينصب اهتمامنا هي هذا المقال على توضيح كل ما يخص النطق والمؤثرات والاسباب المؤديه الى الاضطرابات اللغويه لدى الاطفال او ما يسمى صعوبات النطق و التي تعتبر خلل في طريقه الكلام و التي تختلف حسب نوعها من طفل الى اخر.
الأسباب المؤدية الى صعوبات النطق او الاضطرابات اللغوية تتعدد و تتشعب و ملخصها الآتي:
اسباب نفسيه
- شعور الطفل بالخوف نتيجه موقف او حادثة حصلت له بالماضي و قد تكون اثرت سلبيا على النطق لديه
- ولاده طفل اخر بالعائله مما يشعل حالة الغيرة لدى الطفل
- ان يفقد الطفل شخص عزيز و قريب عليه مثل الاب، الام او الجده، فقد تؤدي هذه الحالة الى صدمة تسبب صعوبة في النطق لدى الطفل.
- فشل في التكيف الاجتماعي واهمها اصحابه بالمدرسة، و نعني بذلك عدم قدرة الطفل على الاختلاط بشكل فعال مع البيئة المحيطة به.
-التدليل الزائد وعدم تصحيح الحروف له عندما ينطقها بشكل غير صحيح فيتوعد على نطق الأحرف بشكل غير سليم
- القلق عند بعض الاطفال الناجم عن الحروب ومواجهت الحيوانات المفترسه والقلق من الشاكل الاسريه التي ينجم عنها الطلاق
-استخدام العقاب الشديد و الضرب للطفل و الذي قد يؤدي الي صدمة تؤثر على عملية النطق
اسباب وراثيه
وهي توارث الاستعدادات للاضطراب بالنطق (توارث الجينات)، فإذا كان الأب او الأم لديهما جينات تتعلق بالاضطرابات اللغوية، فإن احتمالية إصابة الطفل بهذه الاضطرابات حيث ان للجانب الوراثي دور كبير على النطق، فالاطفال الذين يولدون من آباء يعانون من اضطرابات لغويه من المحتمل ان يتوارثها الأبناء من ابآئهم.
اسباب عصبيه
تكون ناتجه لتعرض شخص لحادثة معينه أدت لحدوث خلل في الخلايا العصبيه مثل تعرض شخص لحادث سياره
اسباب اجتماعيه بيئيه
- ممكن يكون السبب تقليد الطفل لطفل آخر او لاحد زملائه في المدرسة و بالتالي عدم انتباه الآباء و حل المشكله بالسرعة المطلوبة يؤدي الى استفحال الاضطراب.
- عدم ممارسه لغة معينة بشكل دائم
كما ان هناك مؤثرات على الجانب اللغوي يتذكر منها
بينت بعض الدراسات ان عامل الجنس يلعب دورا هاما في النمو اللغوي لدى الاطفال، فقد بينت هذه الدراسات ان النمو اللغوي لدى الاناث اسرع منه لدى الذكور ويرجع ذلك لاسباب بيولوجيه تتعلق بطبيعة بالجهاز الكلامي لدى الإناث لذلك نلاحظ ان مشكلات النطق عند الذكور اكثر من الاناث.
من ناحية اخرى وجدت بعض الدراسات بأن هناك تناسب طردي بين الذكاء واكتساب اللغه لذلك نلاحظ اكثر حالات التخلف العقلي يصاحبها صعوبات نطق. و أيضاً يجدر بنا ان نذكر بأن هناك ارتباط وثيق بين النطق والسمع حيث انه من المستحيل ان يتمكن فاقد السمع من اكتساب اللغه و تعلم النطق. لذلك من المهم جدا على الاهل ان يعملو على فحص السمع لأطفالهم منذ الولاده لكي تتم اتخاذ الإجراءات اللازمة و الضرورية للعلاج سواء كان عن طريق اجراء العمليات او استخدام سماعه الأذن. و لن ننسى دور لاسره الكبير في التواصل اللغوي مع الطفل، حيث انه كلما عاش الطفل في اسره كبيره ممتده كانت حصيلته اللغويه اكثر و افضل.
مهما كانت الاسباب والمؤثرات هناك دواء لكل داء، تابعونا في مقالاتنا القادمة و التي سنتطرق بها الى العلاجات التي يمكن تطبيقها للتخلص من صعوبات النطق.