اماكن تساعد في تنمية ثقافة الاطفال

فريق_عمل_كل_بيت

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
يعتبر التعليم في المدرسة من المصادر الأساسية في تزويد الطفل بالعلم و المعرفة من المراحل الابتدائية حتى يتخرج من الثانوية العامة, و لكن الطفل خاصة في مراحل دراسته الأولى بحاجة لطرق و أساليب ذكية لايصال الرسائل العلمية له لكي تكون مسلية و تثقيفية لا تعرف الملل, فالطفل يرغب دائما بالتفاعل مع الوسائل المساعدة للدراسة الى جانب الكتب المدرسية, و يمكن للمربي أيا كان الأهل أم المدرس أن يستعمل هذه الوسائل التي يرغبها الطفل لايصال رسائله التربوية له
طريقة غير مباشرة بهدف اغنائه بمعلومات علمية و ثقافية لتنمي مقدرة الطفل العقلية و توسع له ادراكه و وعيه.


يقوم الأهل عادة في أخذ طفلهم ليلهو في الأماكن الترفيهية, كمدينة الملاهي, صالات الألعاب المقفلة و غيرها من المرافق, و هي كلها مسلية و لها جوانب ايجابية على الطفل, الا أن للأهل الدور الأهم في تعريف طفلهم على أماكن أخرى أهم لتقيفه و تسليته في نفس الوقت. و تمتاز هذه الأماكن بأنها تصلح لزيارة الأهل أيضا برفقة أطفالهم و هذا يحفز الطفل اكثر على السؤال عن أمور كثيرة كجزء من تعلمه و استفادته مما يراه من حوله. سنعرض بعض من هذه الأماكن:

1. السينما:

هي مرفق متوفر للجميع, و زيارة الطفل له سيف ذو حدين, فللاستفادة من مشاهدة الطفل لأفلام السينما, على الأهل حسن اختيار الفيلم و التأكد أنه صالح لعمر الطفل و أن رسالة الفيلم مفيدة له و لا ترتبط بعنف أو رسالة بعيدة عن مفاهيم مجتمعنا. و ان أحسن الأهل اختيار الفيلم و رسالته التثقيفية, ستخلق السينما الخيال الواسع للطفل, و ستعلمه سياق القصص كيف يطرح مرئيا و مشاهدة الصورة الكبيرة و الصوت الموزع بشكل متقن, ستجعله يتعرف على تكنولوجيا جديدة و عالم آخر من طرق عرض الأفلام غير التلفزيون الجهاز الأكثر معرفة من قبل الأطفال في المنزل. و هناك أمور تعليمية كثيرة يمكن للطفل أن يشاهدها في السينما هي من ضمن كتبه الدراسية, فتساعد السينما عندها في تثبيت المعلومات التي درسها الطفل في المدرسة.


2. حديقة الحيوانات:

هي ليست ذاك المكان المليء بالحيوانات فقط كما يعتقد الكثير, ان تفاعل الطفل عند مشاهدته لحيوانات الحديقة له عدة فوائد.
ان مشاهدة الطفل لحيوانات لم يرها من قبل, لا في الكتب المدرسية و لا حتى في التلفاز, تخلق عنده علامات استفهام كثيرة تجعله فضوليا في معرفة مكان عيش هذه الحيوانات الأصلي, و طريقة تصرفها في الحقيقة.
ان مشاهدة الطفل لحيوانات كثيرة في نفس الوقت, تجعله يميز بين أنواع الحيوانات بالشكل و اللون و التصرفات, و تعرفه على أن للحيوانات عالم خاص بهم و عندها سيهتم أيضا بالسؤال عن الموطن الأصلي لهم و هو الغابة.
تساعد مشاهدة الطفل للحيوانات في الحديقة, على تثبيت ما يدرسه و يشاهده في كتبه المدرسية من قصص حيوانات, كالفيل مثلا ذلك الحيوان الذي يصور كثيرا في كتب العلوم و قصص الأطفال.
ابحث في الحديقة عن مرشد يقدم لأطفالك المعلومات المفيدة عن الحيوانات, و قم بزيارة أي معرض أو متحف داخل الحديقة.
زيارة الحديقة في المحصلة هي نشاط رياضي, فالمشي الوسيلة المعتمدة في مثل هذه الأمكان بالاضافة الى التسلية و التعليم.


3. المسرح:

ان تجربة حضور الطفل لمسرحيات تعليمية و مسلية تناسب عمره, هي تجربة رائعة و مفيدة جدا لشخصيته, فالمسرح بكل ‏ما يحتويه من خشبة المسرح, الممثلين, الاضاءة, المؤثرات الصوتية و البصرية هي عوامل مساعدة في تحفيز خياله و ‏الابداع عنده, و خاصة اذا كانت رسالة المسرحية هادفة و مكتوبة من قبل مؤلفين ناجحين لهم باع طويل في تأليف ‏مسرحيات للأطفال. تحوي مسرحيات الأطفال عادة رسائل اجتماعية و تربوية باطار تمثيلي مسل, فتصل القيم و النصائح ‏المبتغاة من المسرحية بطريقة سلسة لعقل الطفل. ان حضور الأهل مع الطفل الى المسرح هو أمر مهم جدا له لأن على ‏الأهل دور في التفاعل مع طفلهم أثناء و بعد أحداث المسرحية, فيستطيع الأهل تذكير طفلهم بالأفكار التي شاهدها. على ‏سبيل المثال قد يشاهد الطفل مشهد مسرحي يتحدث عن أهمية استعمال فرشاة الاسنان و المضار الناتجة عن اهمالها, عندها ‏يستطيع الأهل تنبيه الطفل على أن ترك تنظيف الاسنان يؤدي الى أضرار بناءا على أحداث المسرحية التي تساعدك في ‏تقريب صورة الضرر المتوقع للطفل تبعا لشخصيات المسرحية.‏


4. المعارض:‏

للمعارض نكهة خاصة اذا كان للأطفال حصة فيها, كمعرض الكتاب على سبيل المثال. فالكتب المعروضة ضمن معرض ‏كبير المساحة و متنوع يشجع الطفل بمصاحبة الأهل على شراء الكتب و على الأهل دور أساسي بتشجيعه على ذلك لتنمية ‏ثقافته. و هناك معارض الرسم التي تعرض لوحات لأطفال المدارس المشاركين, و هي أيضا مناسبات جيدة للطفل, فيرى ‏كيفية تفاعل المجتمع مع انجازات ممن بعمره من الأطفال, فمتابعته لتفاعل الناس الكبار مع أعمال الصغار يشجعه و يخلق ‏لديه الطموح لعمل المثل و معرفة أن ما ينجزه الأطفال من فنون هي محط تقدير من قبل الكبار.‏


5. المراكز التعليمية الترفيهية:‏

و هي من أروع الأماكن التي يمكن للطفل زيارتها لغناها بالأقسام المتخصصة و التي تجعل يتعلم و يلهو في نفس الوقت, ‏فهناك عدة أنواع من المراكز, كالتي تركز على المهن الصغيرة و تعريف الطفل على كيفية ممارسة مهن معينة لكي يغني ‏معرفته بالاختصاصات المستقبلية بعد أن ينجح في مراحله الدراسية, و هذه من الأمور المحفزة له و لمستقبله المهني و ‏تجعله يشعر بأهمية دراسته. و بعض المراكز تكون متخصصة بالعلوم فتحوي أحواض للمخلوقات البحرية و مختبرات ‏علمية للتجارب الصغيرة و سينما خاصة ثلاثية الأبعاد تعرض الأفلام التعليمية و الوثائقية.‏


6. المتاحف:‏

تعتبر المتاحف من الأماكن التي توصل رسالتها التعليمية بطريقة هادئة و مباشرة للطفل, و هي كثيرة الأنواع فهناك ‏متاحف التاريخ و الآثار التي تعرض لحقبات تاريخية و ما خلفته حضاراتها من آثار مادية, و المتاحف العلمية التي تحوي ‏حيوانات محنطة و مجسمات لمركبات الرحلات الفضائية و غيرها من الأمور التي يدرس عنها الطفل في منهجه الدراسي, ‏و تكون زيارة المتحف عندها من الأمور التي تثبت معلومات الطفل و تجعله يفهمها بشكل مرئي مفيد جدا لادراكه.‏

7. المكتبات العامة:‏

تعلم المكتبة العامة الطفل على الهدوء و التركيز, فللمكتبة جوها الخاص الذي يجب الالتزام به أثناء القراءة و البحث عن ‏الكتب, و الكتب المرصوصة على الأرفف و المنظمة بطريقة رائعة و بأرقام محددة تعلم الطفل النظام و الترتيب. و أهم ‏شيء أنها تشجعه على القراءة فهي مخصصة لهذا الغرض و تنوع مواضيعها يوفر له الخيارات الكثيرة.‏
خلاصة:‏


لا تجعل طفلك أسير المناهج الدراسية فقط ظنا من الأهل أنها كافية لتثقيف الطفل و تطوير قدراته العقلية, فهذا مفهوم ‏خاطيء و على الأهل مسؤولية توسيع ادراك أطفالهم بكسر الروتين و تشجيعهم على زيارة أماكن تثقيفية و هادفة تساعده ‏في فهم الحياة و العلم بطريقة سهلة و ممتعة فتجتمع متعة الطفل مع تعليمه و هذه ما يجب على الأهل تأمينه لطفلهم في ‏مراحل يكون عقله بأمس الحاجة لهذا النوع من الطرق التعليمية.‏

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤