ورد ذكر الرمان في القرآن الكريم ، وما زال اليهود يستعملون الرمان في بعض طقوسهم الدينية ، عرف الرومان والاغريق والفراعنة الرمان ، وظهر ذلك في نقوشهم على جدران المعابد والمنحوتات . وأصل الرمان من آسيا وتحديداً إيران والهند ، وانتقل انتشاره من بر الشام ( سوريا ، الاردن ، فلسطين ، ولبنان ) الى شمال افريقيا ومصر وحوض الابيض المتوسط .
هنالك ثلاثة أنواع من الرمان الرمان الحامض : يستعمل كوب رمان بعد الغلي ويستعاض به عن عصير الحصرم و الرمان المعتدل و الرمان الحلو : وهو مفرط الحلاوة خصوصاً الذي ينتج في سوريا ولبنان ، وتذكر الكتب الاوروبية عن طريقة أكل الرمان الحلو في سوريا ولبنان ، وذلك بإضافة السكر وماء الزهر والورد الى حبيباته .
وتبين الدراسات الحديثة أن الرمان مفيد لكثير من الأمراض، ومن آخر الأبحاث ما كشفه علماء أمريكيون وأوربيون عن فوائد الرمان بالنسبة للمرأة الحامل، فالرمان غني جداً بالمواد المضادة للأكسدة. وغني أيضاً بالفيتامينات والأملاح السهلة الامتصاص. ويؤكد الباحثون أن تناول الرمان بمعدل رمانة كل يوم ولمدة شهر مثلاً أو اكثر يفيد في علاج فقر الدم والتهاب المفاصل والروماتزم، بالإضافة إلى فوائد تمتد حتى القلب والشرايين، حيث يعالج تصلب الشرايين ويقي من الجلطات على اختلاف أنواعها. وهناك دراسة أخرى تؤكد أن الرمان يقي من السرطان، وهو ضروري للطفل والمرضع والكبير والصغير.
وربما ندرك لماذا ذكر الله هذه الفاكهة في كتابه العظيم، يقول تعالى]: فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان [
إن الفوائد الطبية التي أودعها الله في هذه الثمرة تدل على أهميتها، ولا يعني أن أهل الجنة بحاجة للعلاج! ولكن الله أكرم هذه الثمرة وجعل فيها الشفاء لأهل الدنيا، وجعل فيها اللذة والمتعة لأهل الآخرة، والله أعلم