رمضان شهر العبادة و الرحمة, هو شهر العطاء و الخير و هناك عادات نمارسها في رمضان تؤثر سلبا على حياتنا اليومية و تجعلها أقل انتاجية و تزيد الكسل و الخمول و تثير انزعاج الآخرين أحيانا.
1. نصوم تقربا و طاعة لله سبحانه و تعالى, فنحن لا نصوم لكي نغضب و نتوتر و نعامل الناس بطريقة قاسية لمجرد أننا ممتنعين عن الأكل, علينا التحكم بمزاجنا و التروي أثناء القيادة و التعامل مع الغير, فالمعاملة الحسنة جزء من أخلاقيات الصائم.
2. نحن نصوم لنفطر أكل صحي و بكميات مقبولة على المعدة الفارغة لفترة طويلة, و يقوم الكثير من الناس بالأكل المفرط عند الافطار مما يؤدي الى امتلاء المعدة و اصابتها بتلبك يؤذي بدل أن يغذي الجسم الفاقد للمواد الغذائية, علينا الأكل ببطء عند الافطار و تحاشي شرب السوائل الكثيرة مع الطعام.
3. نحن نصوم لكي نشعر مع الفقراء و هذه العبر و الدروس التي نتعلمها من شهر رمضان, و مسألة رمي الأكل الكثير في رمضان يخالف هذا المبدأ الرمضاني فالله سبحانه و تعالى لا يحب المسرفين, و علينا تحديد كميات الأكل المحضرة للافطار و عدم الاكثار, فالصوم يعطي انطباع خاطئ للصائم بأنه سيأكل كثيرا رغم ان الحقيقة عند الافطار عكس ذلك تمام, فراعوا الحفاظ على الطعام و عدم اتباع الهدر و التلف في هذا الشهر الكريم.
4. بحجة السحور, نسهر كثيرا و نتجاهل الاستيقاظ باكرا, و يبدأ يوم العمل و النشاط متأخرا و تقل الانتاجية و هذا غير صحيح, من قال أن الصوم يجب أن يزيد الانسان كسلا و يبعده عن تنظيم وقته, السهر يجب أن يكون في حدود, فالله سبحانه و تعالى جعل النهار للعمل و الليل سبات, و اذا كان رمضان فيه استثناءات مرتبطة بخصوصية الشهر الفضيل, علينا الانتباه و تنظيم أوقاتنا للأفضل لكي لا يؤثر على عملنا و دراستنا ن وجدت.
صيام مقبول و تقبل الله طاعتكم.