أثبتت دراسة أمريكية أن تناول المشروبات الساخنة يؤدي إلى توطيد العلاقات الإنسانية بين الأفراد.
وتعد مجالس القهوة والشاي مجالاً جيداً للتعارف وتكوين الصداقات، فمن خلالها يستطيع المرء أن يدرس شخصيات الأفراد من حوله ويحدد أيهم أقرب إلى شخصيته ويستطيع الانسجام معه، وبذلك يبدأ الفرد بتكوين دائرة المعارف الخاصة به.
وأشار الدكتور "لورانس ويليامز" من جامعة "كولورادو" أن العديد من الصداقات الجديدة تتم من خلال حفلات وجلسات المشروبات الساخنة، حيث إن المجال يكون متاحاً لجميع الأفراد لسرد العديد من الموضوعات وإبداء الرأي فيها ويشارك الجميع في الحديث، ويتحدث العديد من الأفراد إلى بعضهم البعض لأول مرة.
من جهة أخرى، أوضحت الأبحاث التي أجراها باحثون من جامعة "يال" في ولاية كنتيكت شرق الولايات المتحدة، أن الأشخاص يعتبرون الآخرين اكثر سخاءً وانتباها إن كانوا يحملون فنجان قهوة ساخناً منه عندما يمسكون فنجاناً فيه مشروب بارد.
وقال "جون بارغ" أستاذ علم النفس في جامعة "يال ساينس": عندما يسأل شخص إن كان شخصاً ما دافئاً أم بارداً فإن الاثنين لديهما حرارة جسدية واحدة هي 37 درجة مئوية، لكن هذه الانطباعات مصدرها تجربتهما الفطرية لما يعنيه أن يكون الشخص دافئاً أو بارداً.