تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية "الايباد" على الأطفال

Ikram_Abu_Asheh

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
كثيرون يرون في اللوحات الإلكترونية "كالآيباد" أداة قيمة لتعليم الأطفال، وبسبب وجود تطبيقات مختلفة على "الآيباد" منها التعليمية ومنها الترفيهية ، فإن بعض الأهالي يعتبرونه نافذة على كثير من الأشياء، وعلى الرغم من وجود كتب تعليمية مختلفة إلا أننا نجد بعض الأطفال متعلقين بجهاز "الآيباد" اكثر من أي شيء آخر.

لكن هناك وجهة نظر أخرى فبعض الأهالي يعتبرون أن هذه الأجهزة تلهي أبنائهم عن العالم الحقيقي، وبعض علماء النفس يشعرون بالقلق حيال استخدام الأطفال هذه اللوحات التي تمنعهم من تعلم الأبعاد الثلاثية للأشياء في العالم الخارجي.

يقول سيرج تيسرون، وهو طبيب فرنسي مختص بصحة الأطفال النفسية، أن الأطفال نتيجة تعلقهم بجهاز "الآيباد" لن يتعلموا كيف يتعاطوا مع العالم الخارجي، ويأخذ كمثال حجارة البناء فالأم تكون سعيدة بأن إبنها استطاع تركيب هذه القطع على الآيباد، ولكن لو سلمته قطع بلاستيكية ليقوم بتركيبها لن يعرف.

حتى الآن لا توجد دراسة رسمية حول مدى تأثير استخدام"الآيباد" على الأطفال، ولكن في الغالب القرار في مثل هذه القضية متروكاً للأهل ليقرروا ما هو الأنسب لأطفالهم بالتعامل مع التكنولوجيا.

وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية أخذ رأي الطبيب تيسرون بعين الاعتبار إذ أن هذه الأجهزة تبقي الطفل في عزلة تامة عن كل ما يحيط به، وبالتالي هو لا يتفاعل مع بقية الأطفال، ولا يدري شيء عن العالم الموجود خارج جهاز "الآيباد"، لذلك إذا كان لا بد للطفل من أن يستخدم هذه الأجهزة فيجب أن تكون بأوقات معقولة ومحددة من قبل الأهل للطفل.

كما يجدر بالأهل مساعدة الطفل على الإندماج بأنشطة تفاعلية يشترك بها مجموعة من الأطفال، ليكون على اتصال بما يحيط به، ولكي لا تسلبه التكنولوجيا من عالمه الحقيقي إلى عالم رقمي قد يكون مفيد أحيانا لكنه لا يغني عن الإتصال والتواصل مع الآخر.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤