العاب الاطفال هي جزء اساسي من طفولتهم من أول تفاعل يبدأ الطفل باظهاره بعد الولادة حتى سن المراهقة. فهي رغم كثرتها في الاسواق و سهولة الحصول عليها في زمننا هذا, بسبب تطور الصناعات و رخص أسعاره التي تتيح لجميع فئات المجتمع باقتنائها, الا ان اختيار اللعبة المناسبة لعمر الطفل هو موضوع علمي بحت يتطلب معرفة و قراءة قبل اقدام الاهل على شرائها لطفلهم, لكي تقوم اللعبة بالدور السليم للطفل بدلا من أذيته بطريقة مباشرة و غير مباشرة.
ينصح الاخصائيون الاهل بعدم الاستهرار باختيار العاب اطفالهم فعليهم التثقف حول كيفية اختيارها بطرق علمية لتقوم بالدور التعليمي و التربوي المطلوب منها بدلا من أن تضر الطفل, فعدم التدقيق بنوع اللعبة و ملاءمتها لعمر الطفل و امكانياته قد يسبب مجموعة من الآثار السلبية. و من أهم الأمور التي علينا التفكير قبل شراء لعبة الطفل:
1. على اللعبة أن تناسب عمر طفلك, و يمكنك أن تتأكد من ذلك من خلال قراءة الفئة العمرية المكتوبة على علبة اللعبة, فالشركات عادة تحدد العمر الذي تناسبه اللعبة, و لا تستخف بهذه المعلومات لأنها مبنية على خبراء مصنع الالعاب. فمثلا الالعاب الصغيرة الاجزاء يمكن أن يبلعها الطفل الغير واعي لخطورتها, و بعض الالعاب تكون دائرية و تكفي لينزلق الطفل على الأرض اذا ما وقف عليها و هو غير قادر على التوازن الكافي. فانتبه كل لعبة تناسب عمر محدد.
2. لا تشتري العاب من اي مكان يبيع الالعاب لمجرد رخص أسعاره, فيجب أن تكون الجودة هي المعيار في شرائها و ليس السعر, و تأكد أن تشتري من محلات تبيع ماركات مشهورة في تصنيع الالعاب لضمان نتيجة أفضل من استعمال اللعبة.
3. عند دخولك لمحل الالعاب, اطلب مساعدة الموظف المسؤول للتعرف على الانواع الموجودة و استمع لنصيحته لأنه يكون عادة مدرب لارشاد الزبائن لشراء اللعبة المناسبة لطفلهم.
4. اذا كان طفلك يعاني من حساسية من مادة معينة, فتأكد أن لا تشتري لعبة تحوي احدى هذه المواد التي تسبب له الحساسية, كأن تشتري له على سبيل المثال لعبة تحوي جلد حيوان أو صوف مما يصيبه بالتحسس.
5. تأكد من الرسالة التربوية التي تحملها اللعبة لطفلك, فلا تجعل التلفزيون و الدعايات التجارية تجبرك على اتباع أهواء طفلك في الشراء نتيجة تأثره بالدعايات التي يشاهدها على مجطات الاطفال التي تروج لألعاب الشخصيات الكرتونية, فبعضها شرس و عدائي و يعبر عن العنف و القتال الدائم و هذه معاني سيئة لتربية طفلك و تحفزه على الأذية.
6. حاول ان لا تشتري له العاب الفيديو اذا كان يملك في المنزل كمبيوتر او اجهزة لوحية كالايباد مثلا, و راقب دائما العاب الفيديو التي يلعبها فلا تدعه يختار دون مشورتك لان كثير منها يحمل مفاهيم مؤذية لعقل الطفل و تناقض مفاهيمنا الدينية و الاجتماعية.
7. تفادى الالعاب التي تصنع على شكل الاسلحة و السكاكين, فهي تحفز على العنف و الاذية و قد يتطور وعي الطفل و اعتياده على العاب بهذا الشكل و يستعمل لاحقا الادوات الحقيقة منها عن غير قصد لمجرد حمله لها في الصغر.
8. لا تشتري الالعاب التي تطلق اجساما في الهواء, كالمسدسات البلاستيكية التي تطلق كرات و اسهم, فقد يؤذي نفسه و الآخرين.
9. فكر بالالعاب التي تناسب ما يتعلمه في المدرسة, فبهذه الحالة تشجعه بالاستمتاع بدراسته بدلا من الملل الذي قد يعانيه الطفل, فعلى سبيل المثال الالعاب التي تحفز على الرياضيات و العلوم, هي مهمة جدا للطفل لكسر حاجز تعلمها بطرق مسلية.
10. حاول أن تشتري له العاب لا تحتاج دائما لبطاريات, أو لا تستهلك كميات كثيرة من البطاريات, فهذه ميزانية أخرى و خطر اكثر على الطفل, فالبطارية تحتوي مادة كيميائة يفضل عدم استعمالها بشكل دائم.
11. لا تشتري له العابا كلما طلب, اجعل شراء اللعبة مسالة مربوطة بالثواب و العقاب, و ذلك بربط عملية الشراء لديه بالتقدم مثلا في دراسته, و ان احببت أن تشتري دون هذه القاعدة يمكنك و لكن في الحفاظ على مبدأ ان ليست كل زيارة للأسواق يجب أن تشتري له فلا تدعه يتحكم بك و بقراراتك, فانت المسؤول المباشر الادرى بمصلحته.
12. اشترط على طفلك الاهتمام باللعبة قبل شرائها و لا تدعه يستسهل تكسير و اهمال العابه لمجرد تأكده أنك تستطيع ان تشتري له بديلا و في وقت سريع. فان تنبيهه للعناية باللعبة سيعلمه الاهتمام بكل شيء في حياته و يصبح شخصا مسؤولا في المستقبل يهتم باموره الخاصة و يحافظ عليها.
13. لا تهمل الوقت الذي يلعب طفلك باللعبه الجديدة, و خصص له وقتا لكي تشرح له اهداف اللعبة و كيفية استعمالها بشكل صحيح عند فتحها, حتى لو كان الطفل في اعمار مبكرة و قبل المشي, ضع اللعبة بين يديه و حاول تحفيزه ليلعب بها و تكلم معه أثناء اللعب.
14. علم طفلك على ترتيب العابه في غرفته بعد أن ينتهي من اللعب بها, و لا تجعله يتكل عليك او على على الخادمة في اعادة ترتيب الغرفة, فانت تعلمه على الاتكالية و الفوضى, شجعه على ترتيب العابه بنفسه و وضعها في اماكنها المخصصة لها.
العاب الاطفال تصنع لتحمل معنى و رسالة لطفلك فهي ان احسنت اختيارها نعمة على شخصية الطفل و ترفع من نموه الفكري, ان أسات الاختيار فقد تكون نقمة عليه و عليك و تعلمه بدون قصد على امور سلبية تؤثر سلبا في شخصيته مستقبلا.