هي تسمى بالدورة الشهرية عن المرأة ولكن عند الرجل تسمى بالدورة العاطفية، بالطبع لا تصيبهم مثلما تحدث في النساء لكن في بعض الأحيان تحدث للرجال أعراض مثل التي تحدث عند النساء قبل أعراض الدورة والتي تسمى PMS وفي الرجال تدعى IMS، وتحدث بسبب خلل في هرمون "التستوستيرون" فاكثر الرجال تصيبهم في أوقات نصف الشهر مابين ١٤ و ١٥ و١٦ والسبب هو تكوينة الجسم لأن نسبه مكوناته ٨٠٪ من الماء و ٢٠٪ من أملاح واحماض، فلذالك في هذه الأيام يكون القمر مكتمل فيتعرض للماء الموجود في جسم الأنسان، وهذا مدروس علمياً نفس ما يحصل في البحر بين مد وجزر، فيتسبب هذا تغييراً للرجل في الحالة المزاجية العامة،
ومن المثير للاهتمام أنها قد تكون حالة تعاطف تصيب الرجل اي يكون متضايق، متوتر، لا مبالاي، عصبي، مزاجي، استنفار عالي وتجاهل.. فالرجل في هذه الحالة لا يتحمل النقاشات نهائياً وافضل حل للمرأة ان تدعه وحيداً لأنه في هذه المرحلة يرغب أن يكون في عزلة مع نفسه وليس تعكير مزاجه ب ماذا بك ولماذا تفعل هذا وغيرها من النقاشات التي ترفع ضغطه، فهذه النقاشات هي من تنزفزه اكثر وتخلق المشاكل بينكم لأنه هو في الأصل لا يعلم ماذا يحصل له عكس ما تعلم المرأة بأعراض اقتراب دورتها الشهرية ولكن الرجل لا يوجد اعراض تبين له اقتراب دورته العاطفية فهي تحدث له في هذه الأيام بشكل فجائي، ربما بعض الآلام في جسمه، صداع، آلاام في اسفل الظهر، آلاام في الركبة، ولكن هو يظن بأنها آلاام عادية فلذالك لا يعلم بما يمر به.
وذكرت دراسة بأن اغلب حالات العنف، السرقة، الضرب، الطلاق وغيرها من مشاكل تحدث في هذه الأيام بسبب ارتفاع نسبة الماء في الجسم، ولذالك وصانا النبي صلوات الله عليه بالصوم في هذه الأيام لأن الصائم يمتنع عن تناول السوائل فيكتسب الأنسان من ذلك الأستقرار والصفاء الذهني والنفسي وينظم الدورة العاطفية بداخله. وايضاً الرجل حتى يستعيد نفسيته تماماً يحتاج أن يعتزل مع نفسه حتى يستعيد مشاعره، ولكن المراة بالعكس حتى تستعيد نفسيتها تحتاج الى شخص يتجالس معها، فهذا هو الفرق بينهم. والخطأ الأكبر عندما لا تفهم المرأة هذي المرحلة التي يمر بها الزوج، فتقوم "بمطاردته بعد الأبتعاد عنها".. اي تتشكك به!! وتراودها افكار: اكيد معه وحدة غيري يكلمها وغيرها من افكار سلبية تخاطب بها نفسها، وتقوم "بمعاقبته بعد الملاحقة".. اي تزعل منه بسبب بعده عنها،
في حين هو بعد هذه المرحلة يكون متشوق لقدر كبير من الحنان العاطفي كتعويض له، سواء كان تعويض عاطفي نفسي جسدي.. ولكن اغلب الأزواج للأسف الشديد في هذه المرحلة لا يجد المرأة امامه بسبب زعلها منه، فيدخل الرجل في حالة احباط ويحدث الطلاق العاطفي فيندرج إلى البحث عن انثى اخرى تتفهم شعوره!! فلابد من الزوجة مراعاة نفسيه الرجل المرهقة وصحته في هذه المرحلة، وحاجته لهذه الفترة من نقاهة وحب ليستعيد بها حيويته. فجميل أن يفهم بعضنا الآخر عن ما يمر به من حالات نفسية لكي نراعي بعضنا البعض لعيش حياة سعيدة يملؤها الحب والوئام.
بقلم: م.موسى الخالدي
كاتب في مجال: الحياة والمجتمع
Twitter:@Moosa_Alkhaldi
Insta:@Eng_Moosa_Alkhaldi