لطالما كانت و ما زالت علاقة الطفل بطبيب الاسنان يسودها التوتر عند بعض الأطفال، إما نتيجة سوابق مؤلمة بسبب عدم قدرة طبيب اسنان الأطفال التواصل بالشكل الصحيح مع الطفل أو نتيجة لمعلومات خاطئة من الأهل للطفل فما يخص طبيب الاسنان، لذلك، سنتطرق في هذا المقال القصير إلى مجموعة من النصائح التي من المفضل أن يتبعها طبيب اسنان الأطفال عند زيارة أحد الأطفال لعيادته.
إحترام الطفل و إظهار الإهتمام للطفل بشكل شخصي يجب أن تكون من أساسيات المهنة عند طبيب اسنان الأطفال، فتبادل الحديث مع الطفل بشكل مباشر كسؤاله عن إسمه و فما إذا كان يذهب إلى المدرسة؟ و ما إسم مدرسته؟ و ما هي الألعاب التي يحبها... إلخ. حول فتح حوار مع الطفل عن أي شي، فالهدف هو كسر الحجز، قد تجد بعد الأطفال خجولين، لكن من الضروري كسر الحجز عن طريق الكلام المباشر.
من الضروري أيضاً على طبيب اسنان الأطفال أيضاً أن يعطي تعليمات واضحه للطفل مثلا إذا رغبت بقول أو عمل أي شئ أثناء عملي أرفع يدك اليمنى, إذ و أحسست يأي إنزعاج أو الأم إرفع يداك اليسرى ولكن من الضروري أن لا تقوم بأي حركة مفاجئة.
يجب على الطبيب التواصل مع الطفل بلغة حوار سهلة وبسيطه يفهمها الطفل، لان الطفل لا يعرف معنى التسوس، أو الخراج و الصديد، التخدير ولا أدوات وأجهزة الطبيب المستعمله في العلاج ,,, إلخ من المصطلحات, لذلك من الضروري على الطبيباً يحاول تبسيط هذه المفردات له بمفاهيم سهله على قدر إستيعاب الطفل و ذلك لجعل زيارة الطبيب ليس فقط للعلاج و لكن للعلم والمعرفة.
على سبيل المثال:
التخدير، يمكن وصفه للطفل بأنها إجراء يتم عمله يجعل الخد والدوده ينامون حتى لا تشعر بالألم، رشاش هواء , رشاش ماء, شفاط اللعاب والماء مثل المكنسة الكهربائية، الاشعه نصفها بصوره لتصوير السن, الحاجز المطاطي نصفه بالخيمه أو المعطف الذي يقي من المطر لكي يمنع دخول الماء والدود إلى داخل البطن ,
قد تبدو هذه الشياء جدا بسيطه بالنسبه لكم ولكنها جدا مهمه في مسألة التواصل مع الطفل.
من الضروري أن لا يستقبل الطبيب الطفل وهو مرتدي الاكمام و القفازات، ومن الضروري أيضاً أن نشرح للطفل أهمية إرتداء الكمام والقفازات و من الممكن أيضاً أن نجعله يرتديهم كنوع من التجربة لكسر أي نوع من الحواجز، ثم نعرفه تدريجيا على أدوات العيادة والاجهزة المستعملة و لماذا يستخدم كل جهاز.
من المهم جدا الزيارة الدورية لطبيب الاسنان كل ستة أشهر حتى وإن كان الطفل لا يشكو من أي ألم , و لكن لمجرد الفحص و الإطمئنان على صحة أسنانه.
ليس من الضروري أن ننتظر حدوث الالم حتى نراجع الطبيب، لنجعل دائما الزيارة الاولى للفحص والإطمئنان و أيضاً كما ذكرنا لكسر الحواجز و زيادة معرفة الطفل بطبيب الاسنان و مهنته فقط أو لاي إجراء بسيط كتطبيق مادة الفلورايد. إعطاء الطفل هدية قد يساعد على كسر الحاجز النفسي وحاجز الرهبة أيضاً عند الطفل، و يولد نوع من الألفة بينه و بين الطبيب والعيادة.
الزيارة الاولى مهمه جدا للطفل وقد تحدد مصير هذا الطفل في الزيارات التالية وتعاونه من عدمه مع الطبيب، لذلك يجب على الطبيب أن يكون قريباً للطفل بكلامه و أسلوب تعامله.