هل يمكن للتغيرات والتقلبات في كيمياء الجسم أن تؤثر على نظرك في مراحل مختلفة من حياتك. تابع القراءة لمعرفة المزيد.
تحدث مشاكل البصر نتيجة لأسباب متنوعة، ولكن زيادة أو نقصان مستويات الهرمونات يمكن أن يكون في الواقع أحد الأسباب الرئيسية تأثيراً على البصر. هذه المواد الكيميائية تعمل على تنظيم وظائف الجسم الهامة التي يمكن أن تؤثر على العينين، وعندما تتغير، يمكن أن تؤثر على نظرك.
من الطفولة إلى الشيخوخة، تتغير تجاربنا في الحياة او أيضاً تحدث تقلبات في كيمياء الجسم. عندما يدخل الأطفال سن البلوغ ثم يبدأون بالنمو بشكل سريع، مما يؤدي إلى نمو و كبر حجم العين، التي يمكن أن تخلق قصر في النظر أو بعد في النظر. هذا غالبا ما يكون حالة مؤقتة ثم تعود العين إلى حالتها الطبيعية، لكن ليس من غير المألوف بالنسبة للمراهقين أن تتحول هذه التغيرات إلى أن تكون دائمة بدلاً من أن تكون مؤقتة، و كما ذكرنا فهي تبدأ عند سن البلوغ.
النساء في سن الإنجاب تحدث لديهم التغيرات في البصر بسبب حبوب منع الحمل أو عندما تصبح حاملا. هرمونات الحمل قوية يمكن أن تسبب جفاف أو عيون ممتلئة بالماء أو ألم في العينين ، إضافةً إلى عن عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة. يوصي الأطباء أنه على النساء الانتظار حتى بعد ولادة الطفل في الحصول على وصفة طبية جديدة. مثل معظم الآثار الجانبية، مشاكل الرؤية تختفي مع عودة الهرمونات الى مستوياتها الطبيعية.
عندما نكبر في العمر، فإناً نتوقع أن نشهد بعض التأثيرات على البصر، لكننا قد لا ندرك ما هي اسباب هذه التأثيرات. عند النساء، بعد سن الأربعين تبدأ التغييرات على البصر نتيجة لانخفاض الهرمونات. أما عند الرجال فتبدأ عند عمر الخمس والثلاثون و قبل ذلك للذين يعانون من
انخفاض هرمون التيستوستيرون الذي قمنا بالشرح عنه مسبقاً.
التغيرات في مستويات الهرمونات هو أم طبيعي و ليست مدعاة للقلق. ومع ذلك، إذا واجهت تغيرات غير عادية أو مفاجئة في البصر، يجب عليك مراجعة الطبيب فورا و عمل فحص شامل للعين للتعرف على الأسباب وراء هذا التغير الذي قد يكون نتيجة ظروف صحية أخرى مثل مرض السكري أو
إرتفاع في ضغط العين الذي شرحناه بالتفصيل في مقالات سابقة . كما انها فكرة جيدة لزيارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت الهرمونات غير متوازنة