عندما تفكر باضافة النباتات المنزلية لزوايا الغرف في المنزل, فأنت لا تقوم بتخضير المنظر الداخلي للمنزل فقط, بل هناك فوائد مهمة جدا لصحة سكان المنزل وجب الحدبث عنها.
1. تنفس بشكل أفضل:
عندما نتنفس يقوم الجسم بطرد ثاني أوكسيد الكربون و استنشاق الأوكسجين. و النباتات خلال عملية التركيب الضوئي الخاصة بها في النهار و التي تساعدها على صنع الغذاء الأساسي لنموها و ذلك أثناء تعرضها للضوء, تقوم بامتصاص ثاني أوكسيد الكربون و انتاج الأوكسجين, و هذه عملية معاكسة لما يحتاجه البشر, لذا تعتبر النباتات و الانسان يتكاملان لتأمين الهواء المناس لكل منهما. لذا اضافة النباتات الى غرف البيت ما عدا غرف النوم, هي مسألة صحية جدا للتنفس و اغناء جو البيت بالأوكسجين الأساسي لصحة أفضل.
أثناء الليل, تتوقف عملية التركيب الضوئي للنباتات و تبدأ النباتات بالتنفس كالبشر, تمتص الأوكسجين و تصدر ثاني أوكسيد الكربون و لكن بكميات أقل بكثير مما تنتجه من الأوكسجين نهارا, لذا يفضل أن توضع النباتات المنزلية في كل الغرف ما عدا تلك المخصصة للنوم لتفادي مشاركة النباتات لنا كمية الأوكسجين أثناء النوم. كل النباتات ليلا تقوم كالإنسان بالتنفس ما عدا القليل منها كزهرة الأوركيد التي تتصرف كالنباتات نهارا فتنتج الأوكسجين أثناء نومنا, لذا ينصح بها دون غيرها من النباتات بوضعها في غرف النوم لتجدد لنا الأوكسجين في غرفة النوم.
2. تنقية الهواء:
النبات يزيل السموم من الهواء, اكثر من 80 بالمئة من الغازات المتبخرة الضارة للصحة يثوم النبات المنزلي بامتصاصها من هواء المنزل خلال الأربعة و العشرين ساعة كل يوم. فحسب دراسة لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء, فان الغازات المتطيرة تتواجد عادة في أشياء كثيرة في المنزل كالسجاد , دخان السجائر, و أكياس النايلون البلاستيكية و غيرها من المواد المصنعة كيميائيا و التي يضر غازها بصحة الانسان, و هناك أيضا البنزين الذي يتواجد في غرف الدراسة حيث تكثر الكتب و المطبوعات التي الحبر الذي ينبعث منه غاز البنزين أيضا. و في عصرنا الحالي, شكلت العمارة الحديثة مشكلة في مسائل التهوية عن منازل أجدادنا قديما, فهي تحبس الغازات داخلها و تبدل الهواء فيها أصبح اقل عن قبل, لذا وجدت ناسا أن النباتات المنزلية, تقوم بتنقية هواء المنزل من هذه الغازات الضارة عبر سحبها من قبل كائنات مجهرية في جذور النبتة, تقوم بامتصاصها نحو التربة لتحولها لاحقا لغذاء للنبتة نفسها.
3. ترطيب الهواء:
كجزء من عمليتا التركيب الضوئي و التنفس التي تقوم بهما النباتات خلال اليوم الكامل, تقوم باصدار بخار الماء الذي ينتشر في هواء المنزل ليرفع الرطوبة من حولها, فالنباتات تبخر 97 بالمئة من الماء الذي تمتصه عبر الري. فضع عدة نباتات معا و يمكنك رفع نسبة الرطوبة في غرف البيت والتي تخفف من مشاكل التنفس الجاف. فقد اثبتت دراسة من جامعة نرويجية للزراعة أن وضع النتاتات في المنزل يخفف من جفاف البشرة و نزلات البرد, و التهاب الحنجرة و الكحة الجافة.
4. يقوي التركيز:
أكدت دراسة قامت بها جامعة في بريطانيا أن الطلاب يقدمون 70 بالمئة أداءا أفضل عندما يدرسون في يتعلمون في غرف تحوي نباتات داخلية, و في نفس الدراسة ظهر أن حتى الالتزام بالحضور أصبح أفضل للطلاب الذين يدرسون بمكان يحوي نباتات.
ما هو العدد المناسب من النباتات المنزلية الواجب الاعتناء به؟
يختلف العدد حسب هدف امتلاكك للنبات, ففي العمل مثلا و لتخفيف التوتر و تحسين الصحة العامة, عليك وضع نبتة كبيرة بوعاء قياس 12 سم لكل 12 متر مربع, و اجعل النبتة مرئية من كل أفراد المكتب.
و للتنقية الهواء, استخدم من 15 الى 18 نبتة يتراوح قطر وعائها من 9 سم الى 12 سم, في منزل تقدر مساحته ب 166 متر مربع.
و لكي تنجح في زراعة النباتات المنزلية, عليك التفكير و التعلم أولا أفضل أنواع تناسب ظروف بيتك, فعليك التعرف جيدا على الأنواع و سؤال أخصائي زراعي عن الموضوع لينصحك فمع الوقت تتحسن معرفتك و تتطور لغاية ما تملك الخبرة الكافية لادارة نباتاتك المنزلية لوحدك.