القهوة من أشهر المشروبات الساخنة في العالم, و تختلف طريقة تحضير حبوب القهوة من بلد الى آخر, و اكثر ما يعرفه الناس حول العالم هو تحميص حبوب القهوة و طحنها لمسحوق يتم غليه مع الماء لتحضير القهوة السوداء. و بعض المجتمعات لها تقاليدها الخاصة في تحضير القهوة فمنها من يحمص الحبوب تحميص خفيف و تبقى الحبوب فاتحة اللون و بالتالي تكون القهوة عند غليها و تحضيرها فاتحة اللون أيضا و منها القهوة العربية التي يشتهر بتسميتها بالشقراء أو الجنوبية.
الا أن العلم حديثا اكتشف أهمية حبوب القهوة الخضراء اللون و التي لم يتم تعريضها نهائيا للحرارة, فهي تحوي حمض الكلوروجينيك و الذي يساعد في حرق دهون الجسم و تفعيل عملية الأيض المسؤولة عن حرق الوحدات الحرارية و هذا يساعد أثناء اتباع الحميات الغذائية. فالقهوة المحمصة كثيرا حتى اسوداد لونها تفقد الكثير من خصائصها الغذائية و يبقى الكافيين هو المادة الأساسية التي نتناولها من القهوة بينما تحوي القهوة الخضراء موادا أخرى غير الكافيين لها فوائد كثيرة سنتعرف عليها في مشروع دكتور اوز.
قام دكتور اوز في احد حلقاته التلفزيونية بعرض أهمية تناول حبوب القهوة الخضراء في تخفيف الوزن, و الفريق الطبي في البرنامج قام بمشروع للتأكد من دور هذه الحبوب في تخفيف الوزن الزائد, حيث خضعت 100 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و 49 سنة, و معدل مؤشر الجسم لديهن أو ما يعرف BMI بين 25 و 45 و هي من المعدلات المرتفعة التي تدل على الوزن الزائد. النساء لم يكن حوامل أو مرضعات و لا يعانين من أية أمراض بما فيها السكري و لا اي سجل أمراض القلب. تناول المتطوعون 400 ملغ من حبوب القهوة الخضراء ثلاث مرات يوميا و قبل الوجبات بثلاثين دقيقة. و بعد اسبوعين من تناول حبوب القهوة الخضراء قام فريق دكتور اوز بوزن المشاركات, و تبين أنهن خسرن كيلو غرام واحد دون القيام بأية تغيير في النظام الغذائي أو ممارسة أية رياضة و على نفس النمط الحياتي المتبع لديهن.
لذا يؤكد دكتور اوز أن تناول هذه الحبوب مع ممارسة رياضة المشي بشكل يومي و الابتعاد عن الوجبات السريعة لمدة شهر على الأقل يعطي نتائج مشجعة لمن يريد تخفيض وزنه. و لكنه في نفس الوقت ينبه أن نوعية حبوب القهوة الخضراء كثيرة في الأسواق و هناك مجموعة من الملاحظات الواجب الانتباه لها قبل شرائها.
• أولها التركيبة الغذائية, فيجب أن يكتب على العلبة عبارة أنها تحوي حمض الكلوروجينيك بالطريقة التالية:
(GCA (Green coffee antioxidant أو Svetol®).
• و تأكد أن الحبة تحوي 45% من حمض الكلوروجينيك, و اذا كانت النسبة أعلى لا باس بذلك و لكن الحبوب الأقل نسبتها عن ال45 %, لا يفضل تناولها لعدم تأكد المشروع من فعاليتها في الحمية المتبعة.
• تأكد أن الحبوب لا تحوي أية اضافات أو أية مواد صناعية.
• تختلف الحبوب بالوزن, فمنها 200 ملغ, 400 ملغ, أو 800 ملغ, لذا تبعا للدراسة التي قام بها دكتور اوز, تناول المشاركات ثلاث حبات كل منها يحوي 400 ملغ قبل ثلاثين دقيقة من تناول الوجبة.
• ينصح به للأعمار من 18 سنة و أكبر, ولا ينصح به للحوامل و المرضعات و الأطفال.
• لا تتناوله اذا كنت تتحسس من الكافيين.
• قلل من شرب القهوة و الشاي أثناء تناولك للحبوب لتفادي رفع نسبة الكافيين في الجسم.