رمضانيات كل بيت – شهر رمضان في مصر

فريق_عمل_كل_بيت

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
يتحوّل الشارع المصري مع ثبوت رؤية‎ ‎الهلال‎ ‎إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة الناس في الأسواق لكي يقوموا بشراء حاجات ‏رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بضجيج صوت الباعة والفوانيس الملونة ،، وما يزيدها جمالا وهي الجميلة ‏منظر‎ ‎الأطفال‎ ‎حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين‎ : ‎رمضان.....حلّو يا حلّو
أجمل ما في‎ ‎مصر‎ ‎في رمضان صوت قارئي القرآن المعروفين الشيخ‎ ‎محمد رفعت‎ ‎والشيخ‎ ‎عبد الباسط عبد الصمد‎ ‎والشيخ‎ ‎محمد صديق ‏المنشاوي‎ ‎والشيخ‎ ‎محمود خليل الحصري‎ ‎وأدعية الشيخ‎ ‎محمد متولي الشعراوي‎ ‎في كل مكان في مصر للحفاظ على روحانية هذا الشهر ‏الكريم وصون عبادة‎ ‎الصيام‎.‎
من الظواهر والملامح الأساسية لرمضان‎ ‎بمصر‎ ‎أن تمتلئ مساجدها بالمصلين، وهو ما يدفع بعض أئمة المساجد في أول‎ ‎جمعة‎ ‎من ‏رمضان إلى توجيه خطبة‎ ‎توبيخية‎ ‎اعتاد المصلون سماعها كل عام عن السبب في عدم وجود هذا العدد الضخم في أيام السنة العادية، ‏وتذكيرهم بأن "رب رمضان هو رب كل العام"! كما تشهد صلاة القيام (التراويح) إقبالاً شديدًا، خاصة في الأيام‎ ‎العشر الأواخر، وليلة ‏ختم القرآن‎.‎
ومن الظواهر الجديدة في هذا السياق: الإقبال على صلاة‎ ‎التهجد، التي تمتد من منتصف الليل حتى وقت‎ ‎السحور، كذلك ‏يكثر‎ ‎الاعتكاف‎ ‎في المساجد الكبرى، وتصل ذروة الفعاليات الرمضانية في ليلة ختم القرآن؛ حيث يتوافد آلاف المصلين على المساجد ‏الكبرى: كجامع‎ "‎عمرو بن العاص‎" ‎منذ صلاة الظهر، ويرتبط بالمظاهر السابقة رؤية الكثير من قراء‎ ‎القرآن‎ ‎في وسائل المواصلات ‏العامة، وارتداء النساء‎ ‎الحجاب، أو على الأقل التوقف عن ارتداء الملابس الصارخة، خاصة في نهار رمضان، وكذلك التوقف عن ‏تقديم الخمور، وغلق عدد كبير من البارات أبوابها طواعية. ويلي مشهد الفعاليات السابقة مشاهد لأنشطة دينية رسمية من خلال ‏وزارة الأوقاف‎ ‎والأزهر‎ ‎وغيرهما، مثل: قوافل الدعاة، وملتقى الفكر الإسلامي، وسفر الدعاة والمقرئين إلى مختلف أنحاء العالم لإحياء ‏ليالى رمضان؛ وهو الأمر الذي سيتأثر إلى حد كبير بالأحداث العالمية الجارية‎.‎
الأطباق الرمضانية في مصر
لعل أوّل الأطباق صحن‎ ‎الفول، وهذا الطبق الرمضاني لا تكاد تخلو منه مائدة رمضانية،، وينتشر باعة الفول في كل مكان، بصوتهم ‏المميّز الذي يحث الناس على الشراء قائلين‎ : ‎إن خلص الفول....أنا مش مسؤول‎ ‎ما خطرش في بالك...يوم تفطر عندنا‎ .‎
والمائدة الرمضانية غنية جدا ومتنوعة، حيث يبدأ الناس بالإفطار بالتمر والرطب، مع شرب اللبن وقمر الدين والخروب ومشروب " ‏الخشاف "، وقد يحلو للبعض أن يشرب العصيرات الطازجة كالبرتقال أو المانجو أوالشمام، وبعد العودة من الصلاة، يبدأ الناس ‏بتناول الاطعمة التي تملئ المؤائد بجميع أنواع الاطعمة وكثرتها مثل الملوخيه والشوربة والخضار المشكلة، والمكرونه بالبشاميل، ‏وتزدان المائدة بالسلطة الخضراء أو سلطة الزبادي بالخيار، ومحشي ورق عنب، والدجاج المشوي أو بعض المشويات كالكباب ‏والكفتة وتتنافس النساء مع بعضهن في تحضير الافطار وتبادل العزومات والولائم مع الاهل والاقارب‎.‎
وبعد الانتهاء من الإفطار لابد من التحلية ببعض الحلويات، ومن أشهرها‎ : ‎الكنافة‎ ‎والقطايف‎ ‎والبقلاوة، والمهلّبية‎ ‎وأم علي‎.‎
مدفع الافطار.."اضرب", جملة يعشقها وينتظرها الإنسان المصري في كل مكان عند مغيب شمس كل يوم من أيام شهر رمضان ‏المعظّم، وبطل هذه الجملة هو المدفع الذي ارتبط دويه في وجدان الإنسان المصري باجتماع شمل العائلة والدفء الأسري مهما سافر ‏أو ارتحل بعيدًا؛ ولمدفع رمضان حكايات وقصص وتاريخ كان في بعضها البطل الرئيسي، وفي الأخرى الراوي، وفي بعض الأحيان ‏اكتفى بدور الكومبارس، ولكنه رغم ذلك ما زال يثير في نفوسنا دومًا الحنين إلى رمضان ولياليه‎.‎

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤