الرصاص هو معدن من معادن الطبيعة و له استخدامات كثيرة في الصناعات, و ظهر للعلماء أنه مادة خطرة على صحة البشر منذ نصف القرن الماضي و لذا بدأت الابحاث في تحديد كيفية دخوله الجسم البشري و تأثيره السلبي على صحته.
يتعرض الانسان لمادة الرصاص من خلال عدة امور يواجهها في حياته:
1. الدهان المنزلي: فالرصاص يستخدم في صناعة الأصباغ و ليست كل الاصباغ تحتويه, و ذلك لأن دولا كثيرة منعت استخدامه في الصناعات المستخدمة منزليا كالاصباغ, و مع ذلك هناك مصانع ما زالت تستخدمه.
2. أنابيب الشبكة الصحية في المنزل: و خاصة القديمة منها فالرصاص استخدم بشكل واسع في صناعة الانابيب الممددة في جدران المنزل.
3. الأحبار: هناك أحبار تحتوي على الرصاص.
4. المعلبات: هناك مصانع غذائية تستعمل الرصاص في صناعة المعلبات المعدنية, و ليست كل المصانع.
5. التربة الموجودة بجانب الطرق الاسفلتية.
6. الطعام المخزن في أوعية فخارية مطلية بمادة الرصاص ضمن الاصباغ المستعملة لتلوين الوعاء.
7. بعض الألعاب, المجوهرات قد تحتوي الرصاص.
عوارض التسمم بمادة الرصاص و الآثار الجانبية له على صحة الانسان:
يعتبر الرصاص خطرا على صحة الانسان, و قد يدخل الجسم البشري اما عند تعرضه, استشناقه, او بلعه لمادة الرصاص الذي يعتبر مادة سامة للجسم, و تعتمد خطورة الحالة تبعا لكمية الرصاص التي دخلت الجسم, فالتعرض لكمية كبيرة من الرصاص يعتبر تسمم حاد, و الكمية القليلة منه تعتبر تسمم مزمن. و جسم الانسان يتصرف معه كالمعادن الأخرى التي تتواجد ضمن تركيبة الجسم البنيوية, فينتشر و يستقر في عدة أعضاء, في الدم, العظام, الكلى. و هو يمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم بشكل جيد مما يعرض العظم للضعف. و عوارضه كثيرة أهمها:
1. اختلال المزاج و التغير المفاجىء للتصرفات العصبية.
2. صعوبة في التركيز.
3. ألم في الراس.
4. فقدان الشهية.
5. فقدان الوزن.
6. بلادة و ارهاق.
7. الم في منطقة البطن.
8. تقيؤ و لعيان.
9. الشعور بطعم معدني في الفم.
10. أوجاع في العضلات و المفاصل.
و بما أن عوارضه كثيرة, فعلى الشخص المعني باحدى هذه العوارض مراجعة الطبيب في أسرع وقت للقيام بالفحوصات اللازمة, فالرصاص له فحص خاص يبين نسبة وجودة في الجسم.
العلاج و الوقاية:
يختلف العلاج من مادة الرصاص بين حالة و أخرى تبعا لنسبة المادة في الجسم, و أهم شيء أن يتوقف تعرض الشخص المصاب للرصاص, و اذا كانت النسبة قليلة في جسمه فعلاجه سهل أما النسبة العالية فهناك علاج يقوم بتضعيف الرصاص في الجسم ليستطيع اخراجه بسهولة, و في حالات الاطفال, ينصح الاطباء باتباع نظام غذائي ينظف الجسم و يساعده في تقليل امتصاص الطفل للرصاص, و يتألف النظام عادة من الكالسيوم و الحديد و الفيتامين س.
و للوقاية من مادة الرصاص, يمكنكم من اتباع النصائح التالية:
1. كن حذرا من التمديدات الصحية القديمة, ففي الماضي كانت كل الادوات الصحية تحنوي الرصاص عند تصنيعها, لذا يفضل قيامك بفحص مياه البيت الصالحة للشرب و العادية في مختبر متخصص للتأكد من أن انابيب المنزل لا ترشح رصاص في المياة المستعملة.
2. ابق منزلك نظيفا دائما, و اغسل يدا ولدك دائما بعد اللعب بالتراب و الالعاب و ازل الغبار عن الاسطح داخل المفروشات المنزلية في مختلف انحاء البيت.
3. تأكد من مكان لعب أولادك, فابعدهم عن التربة و الاماكن القريبة من الشوارع الاسفلتية.
4. قلل من تناولك للأغذية المعلبة و اقرأ اكثر عن المصانع التي تشتري منها هذه المعلبات للتأكد من أنها لا تدخل الرصاص في صناعاتهم.
5. تأكد من خلو الدهان المستخدم لطلاء جدران المنزل من الرصاص, و اذا كان الدهان قديما جدا و لا تعرف عن مصدره شيء, فحاول أن تزيله كليا قبل الصبغ بدلا من الصبغ فوقه.
6. تأكد من تناولك وجبات تحوي الحديد و الكالسيوم.
اذا شعرت أو شككت بأن جسمك قد يحوي مادة الرصاص بعد قراءة هذا المقال, فقم باستشارة طبيب مختص للقيام بالفحوصات اللازمة.