الطفل يكتسب من والديه الكثير في فترة نمو شخصيته, فيعتبر كل ما يقوله و يفعله الأهل امامه معيار أساسي له في الحياة ليتعلم و يقلد و يحتذي. لذا كل ما يقوله و يفعله الأهل من أمور و أقوال سلبية كانت أم ايجابية, هي مؤثرة في تكوين عاداته و سلوكياته الحياتية و التي سترافقه طيلة حياته. و يفضل بدل أن تكافيء أو تعاقب طفلك على أمور تحب أن يقلع أو يتبعها, عليك أن تتصرف أمامه الأمر المرغوب فيه و تعيد تكراره ليقتدي بك و يثق بالعمل االجيد الذي يقوم به والداه. و اذا كنت ترغب في تنبيهه من أمر سلبي حاول أن تلاحظ أمر سيء يمر أمامكما فقل له انظر هذا سيء, ليرى النصيحة بشكل عملي و يتحاشاها. رغم أهمية مراقبة التصرفات لتعليم الطفل الا أن لا بديل عن الحوار اللطيف و التوجيهي الهادف مع الطفل ليفهم الصح من الخطأ.
من الأمور التي يمكن للأهل تحاشيها أمام أطفالهم لكي لا يقلدوها:
- لا تقود برعونة في الشارع و التزم القانون العام.
- لا تجعل طفلك يلاحظ أنك كلما كنت غاضب تقوم بالأكل الشره, و هذا يشجعهم على فعل الأمر نفسه و يجعلها عادة عندهم تضر بصحتهم في الحاضر و المستقبل.
- لا تطلب منه التوقف عن أمر تقوم به دائما أمامه, فعندها قد يفقد الثقة بكلامك, مثلا لا تقل له لا تشاهد التلفاز أثناء الجلوس لتناول الأكل و انت تفعل الشيء الذي تنهى عنه, هذا يجعل طفلك يشعر بضعف الرسالة التي توصلها له.
- لا تطلب منه القراءة و الدراسة و انت لا تهتم بالكتاب أبدا, شجعه على القراءة المشتركة ليقوم بالعمل لوحده عند غيابك.
- لا تطلب منه أن ينظف أسنانه و انت تهمل نفس الموضوع.
- لا تصرخ و تفتعل المشاكل مع زوجتك في المنزل و من بعدها تطلب من أطفالك عدم الصراخ و الغضب اثناء تحدثهم مع أصحابهم و اقربائهم.
خلاصة الحديث أن أطفالنا أمانة في أعناقنا, و تربيتهم هي أساس شخصيتهم المستقبلية و التربية الجيدة و التصرف الحسن أمامهم أفضل طريقة لكسب العادات الجيدة التي ستشكل اساس تفاعلهم الاجتماعي و نجاحهم كأشخاص صالحين في المجتمع و في عملهم.