طفلك يشعر بالألم.. هل من طريقة لتخفيفه؟

زهرة_البنفسج

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
عادة ما تترافق الآلام الجسدية لدى الجميع، وخاصة الأطفال، مع حدوث إصابة بدنية، أو مرض ما، ويكون الألم متنوعاً وبأشكال وصور عديدة.

وإن كان كبار السن يستطيعون التمييز والتفريق بين مختلف أنواع الآلام، وسبب منشأها، وطرق علاجها، وكذلك التعبير عنها، فإن الكثير من صغار السن، لا يمتلكون هذه المهارة وهذه المعرفة، ما يجعلهم يصرخون ويستغيثون بصورة مستمرة.

الأطفال أكبر عرضة للأم من الكبار:

يعتقد البعض أن الأطفال الصغار، لا يشعرون بالألم، وهي مقولة تتداول في بعض المجتمعات، خاصة بين النساء، إلا أن الطب يؤكد أن الرضع الصغار يشعرون بالألم بصورة أكبر، ويكون إحساسهم بالألم أكبر، لأن الأعصاب التي تتحكم بالألم لديهم لم تكتمل بعد.

والأطفال بشكل عام، عرضة لأنواع عديدة من الآلام، تنشأ عن الإصابات البسيطة، أو الإصابات الكبيرة، وكذلك الإجهاد الذي يسبب لهم صداعاً. كما يمكن أن تأتي الآلام نتيجة للفحوصات الطبية والعلاجات، فمثلاً الأبر التي تستخدم في تقديم العلاج، أو الحصول على دم لإجراء الاختبارات وغيرها. كذلك يمكن أن تسبب أمراض التهاب المفاصل، السرطان، الالتهابات وغيرها آلاماً كبيراً عند الأطفال، ولكن أكثرها هي آلام البطن والصداع.

أول ما يجب عليك فعله عندما تحسّي أن طفلك يتألم، أن تحددي عن معرفة، مكان وسبب الألم، فإن لم تستطيعي تحديد ذلك، فيجب عليك زيارة طبيب ليحدد لك سبب الألم لدى الطفل.

كيف يعبّر الطفل عن الألم؟

يتعامل الأطفال مع الألم بعدّة طرق، أكثرها انتشاراً البكاء، خاصة لدى الأطفال صغيري السن، فيما يقل نشاط البعض منهم، أو يفقدوا شهيتهم للأكل، أو قد يلجأوا للنوم. وعلى الأم أن تدرك، أن الآلام التي تستمر لفترة محدودة، كالتعرض لوخز إبرة، أو كدمة، فإنها تظهر على شكل رد فعل سريع، كالصراخ أو البكاء، أما الآلام التي تستمر لفترة طويلة، بسبب مرض معين لا قدّر الله، فإنها تسبب تغيرات في سلوك الطفل.

كيف يتعامل جسم الطفل مع الألم؟

خلق الله جسم الإنسان بعناية فائقة، ومن بين آيات الله في الإنسان، أنه يقوم برد فعل على بعض التغييرات فيه، وجسم الطفل يرد على الألم بعدّة طرق، منها تغيّر معدل ضربات القلب، وتغير معدل ضغط الدم، والتعرّق، واختلاف كمية الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون في الدم، بيد أن هذه التغييرات لا تستمر طويلاً.

أما لدى الرضيع، فإن رصد الألم يكون أصعب، وأهمه تعبيرات الوجه، وتغيّر معدل ضربات القلب، وتغيّر نسب الأكسجين في الدم.

كيف يمكن تقليل الألم لدى الأطفال؟

عندما تعلم الأم أن ابنها معرّض لألم، يجب عليها أن تلجأ لكل الأساليب الممكنة، لتقليل هذا الألم، على سبيل المثال، عندما يتعرض لوخز إبرة لإعطاء دواء، أو للحصول على دم منه لإجراء فحوصات، يجب أن تحرص الأم على طلب وضع كريم مخدّر على الجلد, كما يمكن إعطاء الطفل دواءُ مخدراً قبل إجراء بعض الجراحات التي يقوم بها الأطباء عادة دون وضع مخدّر.

يجب التركيز أيضاً على العلاج النفسي لدى الأطفال ضد الألم، ومن المعلوم أن الأطفال يشعرون بأمان أكبر مع ذويهم. ويمكن أن يقوم أحد الأبوين أو كلاهما، بمرافقة الطفل خلال الاختبارات الصحية، ودعمه نفسياً بتخفيف الألم عليه.

يجب إخبار الطفل قبل تعرّضه لبعض الآلام بأنه سيتعرض لألم معيّن، ويجب أن لا يكذب الوالدان على الأطفال بالقول: "إنه لن يتعرض للألم"، هذا سيجعل الطفل لا يثق بأبويه، ويجعله يحاول البكاء والصراخ لإثبات أنه يتعرّض للألم.

اللجوء لبعض الوسائل الدفاعية، كوضعية معيّنة للتغلب على الألم، أو طريقة التنفس "شهيق عميق وزفير متواصل"، أو الاستماع للقرآن الكريم، أو رواية قصّة له، أو الاسترخاء، أو إعطاءهم لعبة يحبونها، أو غيرها.

الكثير من الطرق الأخرى، لتجنّب بعض أنواع الألم، يمكن للأم أن تستخدمها، وسنعرضها خلال القسم الثاني من المادة إن شاء الله.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤