لماذا يكره بعض الاطفال المدرسة ؟

فريق_عمل_كل_بيت

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

يعاني الكثير من الاهل من مشكلة كره الاطفال للمدرسة، و ينعكس هذا الشعور اتجاه المدرسة سلبا على المستوى التعليمي للطفل و يجهد الاهل في سبيل ايجاد حل لهذه المشكلة، و لكن الفشل يكون في معظم الاحيان نصيبهم لاسباب كثيرة سنناقشها في هذا المقال.
قبل الحديث عن الاسباب التي تؤدي الى كره الطفل للمدرسة، علينا تسليط الضوء على تعريف مفهوم الطفل للمدرسة من عدة جوانب لكي نفهم الخلفية التي ينظر من خلالها الطفل لمدرسته.

ان المدرسة هي المكان الذي ابتعد فيه الطفل لاول مرة عن اهله و ذلك عندما التحق بمرحلة رياض الاطفال حيث كان معتادا على البقاء بجانبهم دائما و فجاة ظهر مكان جديد و اشخاص لا يعرفهم و عليه ان يبتعد دائما عن اهله ليقابلهم. فالتجربة الاولى لابتعاد الطفل عن اهله اساسية و حساسة و تؤثر على محبته للمدرسة لاحقا. ان المدرسة تحوي الكثير من التحديات للطفل من حيث اتباع نظام مستجد على طباعه و خصوصيته، و هي مكان يتفاعل فيه مع عدد كبير من الاشخاص من بيئات اجتماعية مختلفة تجعله يرتبك قبل ان يعتاد على تفهم اختلافهم عما اعتاد عليه في المنزل، و لكن هذه الامور الجديدة على الطفل قد تصبح ايجابية و ذات فائدة عالية على حياته اذا ما احسن الاهل و المدرسة التصرف معه في مرحلة الارباك هذه.

و بعد تخطي الطفل لمرحلة التاقلم في المدرسة، يبدا تجربة جديدة مع تقييمه لكثير من الامور، كطاقم التدريس، المكان، الاصحاب، المستوى التعليمي، التسلية، تفاعله مع محيطه في المدرسة و غيرها من القضايا التي تحتاج لتفصيل اكثر في سياق المقال.
على الاهل الانتباه جيدا لمجموعة من الاشارات التي تعكس مشكلة حقيقة في بيئة المدرسة، فعلى سبيل المثال، اذا لاحظ الاهل عدوانية، انزوائية، كآبة، أو مرض بشكل دائم، او تراجع في مستوى نتائجه المدرسي فعندها على الاهل التاكد من الاسباب التي ادت الى احدى هذه المشاكل و التي تجعله كنتيجة ان يكره المدرسة. و اليكم بعض النصائح الواجب اتباعها لمعالجة هذه الحالة:

1. تعرف على السبب الحقيقي للمشكلة لعلاجها بشكل جذري وذلك عبر التعرف جيدا على مشاعر الطفل. اجلس مع طفلك و افتح حوارا مفتوحا معه وجها لوجه دون اشعاره بالضغط او الاصرار بل اساله اسئلة مباشرة و مفهومة لكي يعطيك الجواب الشافي بشكل سريع. اساله مثلا ماذا يحب و يكره بالمدرسة؟ و لنجاح هذا النوع من الحوار على الاهل ان أن يستمعوا جيدا لطفلهم و هذه الفرصة المناسبة ليعطي الطفل رايه و يعبر عن مشاعره و ليس وقت ملاحظات الاهل القاسية او ابداء رايهم بل عليهم الاستماع جيدا.

2. قابل مدرسي الطفل في المدرسة، و ناقش معهم حالة طفلك و افهم منهم جيدا رايهم و تقييمهم لوضع طفلك في الصف و في المدرسة بشكل عام. و ان افضل طريقة لنجاح مثل هذا النوع من اللقاءات هو النظر للحالة بطريقة ايجابية تسمح لك بمناقشة كيفية التعامل مع مشاعر الغضب لدى الطفل بطرق و حلول مختلفة. 

3. شجع طفلك على الاجابة على مجموعة من الاسئلة المسبقة التحضير و التي يمكنها ان تجاوب على كثير من الامور التي لا يفصح عنها الطفل بشكل مباشر عند سؤاله و لكن طريقة الاستبيان الذكية تجعلك تتعرف على ما يحب و يكره الطفل في المدرسة. و بعد ذلك قم بمشاركة هذه المعلومات مع المدرسة التي يمكنها ايضا القيام بمثل هذه الاستبيانات للصف كاملا.

4. أخبر مدرس طفلك عن الامور التي يحبها و التي تجعله اكثر حيوية و نشاطا و يرغب في اتمامها، فهذا يساعد الطاقم التعليمي في فهم طبيعة طفلك و كيفية تحفيزه للتعلم، فالمدرس يوميا يقابل ما يفوق ال100 طفل و هذا رقم كبير لكي يستطيع فهم كل طفل و ما يحفزه و يحببه بالتعلم. و هذا يساعد المدرس على خلق البيئة التعليمية الصحيحة في الصف الواحد نتيجة فهمه الواسع بشخصيات تلامذته.

5. اذا كان طفلك يعاني من مشكلة صحية حادة أو صعوبة في التعبير، النطق، الذاكرة، فعليك عرضه على اخصائي و اذا كان الوضع اسوا فعليك تحديد اذا ما كان عليك نقله لمدرسة متخصصة تساعده على علاج مشكلته التي لا يمكنه حلها في المدرسة العادية و بالعكس ان ابقائه فيها قد يجعله يكره التعليم و المدرسة بالمطلق و لن يتعافى بسبب حاجته الملحة لمدرسة متخصصة تراعي حالته و تتفهم كيفية التعامل معها.

6. اذا كان الطفل يشكو من التهديد المستمر في المدرسة كشكواه من الضرب او الاهانة او الشجار مع الآخرين، فعليك التاكد اولا اذا ما كان هذا الكلام حقيقة او ان الطفل يبالغ به نتيجة عدم درايته بان بعض الامور قد تحصل في الحياة مثل النقاش مع زملائه، و لكن للاهل دور في توعية الطفل و افهامه متى عليه ان يشكو بشكل جدي و متى عليه تفهم خلافه الطبيعي مع اصدقائه و مسالة التقييم النهائي للاهل يعتمد حسب كل حالة.

7. العديد من الاطفال يشكو من الوحدة و عدم وجود اهتمام بهم داخل المدرسة، و عندها على الاهل التحدث مع المشرفة التربوية و محاولة خلق بيئة افضل له في المدرسة من خلال تشجيعه على صداقة الآخرين و اذا قدر الاستاذ عليه ان يقربه من احد الطلاب الذي يشترك معه في همومه و رغبته في التفاعل و المشاركة. و على المدرسة و الاهل تشجيعه على الانخراط في النشاطات المدرسية التي تقام بعد الدوام لكي يشعر بالحرية قليلا و يخف الضغط الذي يشعر به ليبادر في خلق بيئة اجتماعية متفاعلة و متشاركة.

8. اذا شعرت بان طريقة تعليم الاستاذ غير جيدة لطفلك و ان الحديث مع المدرسة لم ينفع ابدا، فعليكم المحاولة بتعديل الوضع اولا داخل المدرسة قبل ان تاخذ القرار النهائي بنقل طفلك الى مدرسة اخرى للكثير من المعطيات.

9. حاول ان تجعل طفلك يبني علاقات مع اصدقائه المدرسيين و لكن هذه المرة خارج جدران المدرسة عبر الطلب منهم باللقاء بهم بعد الدراسة او في العطل الاسبوعية ليبني اصدقاء جدد و يقوي علاقته مع ممن يجالسه في نفس الصف.

جزء من الحل هو كيفية اختيار المدرسة الجيدة لطفلك و هذا الامر بحد ذاته قد تم تغطيته بعدة مقالات ضمن موقع كل بيت في اوقات سابقة و اخرا لا يمكن حسم طرق معالجة اشكالية كره الطفل للمدرسة قبل تحديد الاسباب الحقيقة لهذه المشاعر السلبية اتجاه المكان الذي من المفترض لو احسن استخدامه و قام كل طرف من الاهل و المدرسة بواجباته الكاملة اتجاه الطفل، لاصبح المكان مكانا محبوبا لكل الاطفال و لن نرى اي رغبة سلبية من قبل الاطفال.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
  • انا بنت اختي تدرس تحضيري بس ماتحب تروح مععلم انها بتروح بيت جدها في صباح وعندهم ابنت عمتها تذهب الى مدرسة وهي مقل عمرها ولكن بنت اختي تذهب مدرسة اخرى مع ابن عمتها اصبحت لا تحب ذهاب الى مدرسة مع علم تروح مع عمتها توصل بنت عمتها و تفتح باب وترى جميع يذهب الى مدرسة وتحب خروج وعندما نقول لها خذيني للمتجر وروح للمدرسة بعدين تخدعنا وبنت عنيدة جدا مع الحل معها وبنت مريضة لديها قراجم

    Commentsuser Commentsuserبتاريخ November 28, 2016

© جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤