من الأخطاء الجسيمة التي يتعمدها الوالدان هي ترك الاطفال امام التلفاز دون رقيب أو حسيب، والحجة هي أنهم يشاهدون برامج للصغار فقط لا هدف منها سوى التسلية والمرح والترفيه، ولكن هذه البرامج قد تتضمن فكرا أو سلوكا مخلا بالتربية التي تلقاها الاطفال في أسرتهم، وهذا التسيب الخطير سببه أن أسرا ترى في هذا خلاصا من بكاء الاطفال وشكواهم ولعبهم وشجارهم، فيصبح الصغير عرضة للضياع دون حرص ووعي من أهله، ويصبح الكبير غير مبال لساعات طوال لا يدري ما هي القنوات التي يراها طفله صبيا كان أو مراهقا، ولكن ليدرك الآباء والأمهات أن كثيرا من التغيرات قد تطرأ على شخصية الطفل في ألفاظه وسلوكاته وتفكيره وتصوراته قد تحطم ما تعبوا لغرسه والعناية به طوال سنين، وخصوصا ما يتعلق بثقافة العنف وأفكار الشعوذة والايحاءات الجنسية، فضلا عن الاضرار بالصحة النفسية والجسدية من جراء قلة الحركة.
كل هذا سيوضع له حد بطرق سهلة ومتاحة، لو قرر الأبوان مشاركة الاطفال في الجلوس، والنقاش حول ما يمر في شاشة التلفاز أو ما شابه ذلك من وسائل حديثة.
ومما ينصح به في هذا المجال:
1. تحفيز الطفل على القراءة بالمكافأة المادية والمعنوية.
2. مجالسة الاطفال حين فترة الرسوم وأفلام الصغار لإضفاء جو مرح ومن ثم مراقبة ما يشاهدون.
3. اختيار القنوات المأمونة نسبيا وحذف كل قناة معروفة بتوجه فاسد.
4. الحوار مع البنت والولد بعد نهاية برنامج ما ليعرف الوالد أو الوالدة ماذا دخل في ذهن ابنهما.
5. توفير وسائط الكترونية تكون بديلا مخففا من سطوة التلفاز وتحوي قصصا هادفة بناءة مصورة.
6. تعليم الطفل وتعويده احترام وقت المذاكرة والصلاة والغذاء حتى يصبح تواجده امام التلفزة محدودا.
7. عدم منع الاطفال من مشاهدة ما يحبون بعنف بل بالاقناع وتغيير الاهتمام.
8. أخذ الاطفال في رحلات للسياحة والاستجمام.
9. ممارسة الرياضة مع الاطفال حفاظا على صحتهم من الخطر الذي يسببه الجلوس كثيرا.
10. حماية الطفل بتوعيته إيمانيا وأخلاقيا وفكريا ليصبح قادرا على رفض المدخلات المغلوطة.