حماية الطفل من متابعة البرامج التي تحتوي على مشاهد العنف

Ikram_Abu_Asheh

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

بالرغم من أن مشاهد العنف تراجعت بعض الشيء في الرسوم المتحركة، إلا أن الأطفال مازالوا قادرين للوصول لهذه المشاهد من خلال شبكة الإنترنت والهاتف الذكي، وكذلك من خلال متابعة رياضة المصارعة التي تعرض على القنوات الرياضية ويتابعها أطفالنا حتى أن البعض متأثر بها لدرجة تقليد حركات بعض المصارعين الذين يظهرون على شاشة التلفاز، ونتيجة متابعة الأطفال لمشاهد العنف بشكل مستمر من خلال التلفاز أو الانترنت فإنه يصعب عليهم التفريق بين الواقع والخيال، لذا تضع اسرة كل بيت بين يديك بعض النصائح التي تساهم في إبعاد الأطفال عن مشاهد العنف:

نصائح للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات

أولاً: يجب أن نضع في اعتبارنا أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات لا يمكنهم التمييز بين الواقع والخيال، وهذا لا يعني أن الأطفال ليسو أذكياء، بل إن الأطفال حتى سن السابعة لديهم معتقدات خاصة بهم مثل أن الشخصيات الكرتونية تعيش داخل الشاشات، كما ويعتقد الطفل أيضاً أن الحيوانات بالرسوم المتحركة بالفعل تتحدث على الرغم من أن الحيوانات التي يشاهدها بالواقع لا تتحدث ولن تتحدث، وهناك أطفال يعتقدون أن بإمكانهم الطيران بمجرد امتلاكهم الرداء المناسب لذلك.

الأطفال يقلدون أعمال العنف التي يرونها على الشاشة، حتى لو رافق هذه المشاهد تحذير من تقليدها أو القيام بها، فالعديد من الدراسات العلمية أظهرت أن الأطفال يقلدون كل ما يرونه على شاشة التلفاز دون التفكير فيما إذا كان نتائج ما سيقومون به سلبية أو إيجابية.

ثانياً: يجدر بنا أن لا نناقش موضوع العنف بإفراط مع الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات، على سبيل المثال إذا كان الطفل يشاهد حركات الكراتيه لا يجب أن نسأله لماذا يشاهدها، ولماذا يهتم بمتابعتها، بل علينا تغيير القناة أو إطفاء التلفاز أو الجهاز الذي يشاهد الطفل الحركات من خلاله، ويجب هنا أن نبرر للطفل لماذا قمنا بذلك، مثل أن نقول له لا أحب ما يقومون به هؤلاء الأشخاص مع بعضهم البعض، أو هذا العرض غير مناسب لك، ومن الممكن أيضاً أن نقول له لا أريد منك أن تعتقد أن حركات الركل والضرب هي حركات جيدة لأنها ليست كذلك.

ثالثاً: لا يجب الاستجابة لطلب الطفل بالعودة إلى مشاهدة البرنامج الذي يعرض مشاهد العنف بعد إطفاء الجهاز أو تبديل القناة، قد يطلب الطفل ذلك بإلحاح ويتوسل ويبكي، لكن من الأفضل عدم الاستجابة له.

نصائح للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سبع سنوات

الأطفال في هذا السن اكثر قدرة على فهم السبب والنتيجة، وهم يستطيعون التمييز بين الواقع والخيال، وبين السلوك المقبول والسلوك غير المقبول، ومع ذلك هذا لا يعني أنهم في مأمن من مشاهد العنف المختلفة التي تعرض في الرسوم المتحركة وغيرها من البرامج، لذلك تضع اسرة كل بيت بين يديك مجموعة من النصائح الي تمكنك من مساعدة أطفالك على تجنب آثار مشاهد العنف على نفسياتهم:

أولاً: شاهد التلفاز مع أطفالك، وناقش معهم مشاهد العنف الجسدي التي شاهدوها في الرسوم المتحركة أو في الأفلام، ومن المهم هنا الانتباه إلى إجراء حوار مع الطفل وليس إلقاء محاضرة، لأن الحوار الناقد يساعد الأطفال على التفكير بشكل أعمق فيما يتعلق بموضوع العنف، وهنا يمكن طرح بعض الأسئلة مثل: لو طاردني شخص بأداة حادة سأقوم بالإتصال بالشرطة، ماذا ستفعل أنت لو كنت بنفس الموقف؟، أو هناك بعض الأشخاص يحلون مشاكلهم باستخدام الفنون القتالية للدفاع عن النفس، هل ترى زملاء لك يفعلون ذلك بالمدرسة؟، وكذلك يمكن طرح السؤال التالي: هل تعتقد أن سقوطك من مكان مرتفع سيضر بك؟ وإذا أجاب الطفل عن هذا السؤال علينا أن نطلب منه تبرير إجابته.

ثانياً: تعلم كيف تتم صناعة الأفلام الخيالية إن معرفة ذلك وشرحه للأطفال يجعلهم يؤمنون أن ما يشاهدونه على التلفاز من أفلام خيالية فيها عنف ما هو إلا خدع بصرية، فالرسوم تستند على التأثير التكنولوجي، وفي التلفاز لا يعتمد على الأشخاص فقط، وإنما يتم الاعتماد على العلم والتكنولوجيا، كما يمكن أن تزور مع أطفالك استوديو للتلفزيون، حتى وإن كان استوديو تابع لتلفزيون محلي في منطقتك، يمكنك من خلال هذه الزيارة أن تعرفهم على المعدات والآليات التي يتم بها صناعة الأفلام، وهذا يساعد أطفالك على فهم أن جزء كبير من التكنولوجيا والخدع البصرية يدخل في صناعة الأفلام.

ثالثاً: تحدث مع طفلك حول الحلول المناسبة لحل المشاكل، واشرح له أن الكثير من الأشخاص يلجأون للعنف الجسدي لحل مشاكلهم، لكن في الحقيقة هناك طرق كثيرة يمكننا حل مشاكلنا من خلالها غير العنف الجسدي، وأحياناً يمكن حل مشاكلنا في التفاهم. إن العنف الجسدي يستخدم لا يمكن إستخدامه لحل المشاكل.

كذلك من الممكن إخبار الطفل أن العنف اللفظي أيضاً غير مقبول، بما في ذلك استخدام لغة ومفاهيم البلطجة والتهديد، ومن الغريب أننا نلاحظ استخدام مثل هذه الألفاظ والتهديدات في الرسوم المتحركة، مما يجعل أطفالنا يعتبرون أن هذا التصرف صحيح، خاصة وأن بعض الأطفال يتأثرون بالشخصيات الكرتونية أو بالشخصيات الموجودة بالأفلام ويعتبرونهم قدوة.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
  • شكرا على المتابعة أستاذ محمد بالفعل الموضوع مهم ويحتاج إلى اهتمام من قبل الأسر أرجو أن يستفيد كل من الأمهات والآباء من هذه النصائح.

    شكرا لمرورك

    Ikram Abu Asheh Ikram Abu Ashehبتاريخ December 03, 2013

  • بوركت يا أخيتي إكرام على هذا المقال المهم .. ونرجو من الأسر أن تهتم كثيرا بمسألة العنف المستشري في الأفلام والكرتون .. حفظنا الله وسدد خطانا

    محمد الشفيع محمد الشفيعبتاريخ December 02, 2013

© جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤