اسباب الخوف عند الأطفال وعلاجه

Ikram_Abu_Asheh

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
يصنف الخوف عند الأطفال إلى نوعين خوف طبيعي كخوف الطفل من الكلاب ومن النار ومن الماء مثلاً، وخوف مرضي وهو الخوف المبالغ فيه، بحيث يصبح عادة لدى الطفل،مثل طفل تأذى من النار مرة واحدة فأصبح يخاف النار كلما رآها ويعبر عن ذلك بالبكاء الشديد والصراخ.

أسرة كل بيت تطرح بين يديك موضوع الخوف عند الأطفال والأسباب التي تجعل الطفل يصاب بالخوف المرضي، كما وتساعدك بعلاج حالة الخوف الموجودة عند طفلك من خلال اقتراح بعض الحلول ليتخلص طفلك من هذه الحالة.

أسباب الخوف المرضي عند الأطفال مختلفة، فقد تكون بسبب حوادث مؤلمة تعرض لها الطفل في حياته مثل المشاكل التي تحدث في البيت بين الزوجين، أو كأن يرى الطفل والده يضرب إخوته أوأمه بشكل عنيف، فيرتعد خوفاً كلما دخل أباه البيت ليس احتراماً وإنما خوفاً منه.

كذلك قد تتسبب القصص المرعبة التي يحدثها الآباء لأبنائهم في خوف مرضي عند الأطفال كأن نحدثهم عن الوحوش وعالم الجن، وجدير بنا أن لا نحدث أطفالنا عن مثل هذه الأساطير، لأنها ستولد عند الطفل أمور سلبية، ويإمكاننا أن نحدثه قصص قيمة فيها مبادئ من شأنها أن تقوم بعض السلوك الخاطئة لديه.

كما أن انتقاد الطفل بطريقة سيئة إذا أقدم على فعل خاطئ وشتمه وإحباطه وضربه وتعنيفه بطريقة غير مناسبة تترك أثراً سلبياً لديه، وتخلق عنده خوفاً مرضياً من كل خطأ يرتكبه مهما كان بسيطاً، وقد يلجأ الطفل في مثل هذه الحالات إلى كتمان كل شيء عن أبويه ظناً منه أنهم سيقومان بضربه وتعنيفه، وبإمكاننا توجيه الطفل بهذه الحالة بطريقة جيدة، كأن نقدم له هدية بحال ابتعد عن فعل الخطأ الذي ارتكبه، وذلك بعد أن نبين له ما هو الخطأ الذي ارتكبه.

وهناك اكثر من أسلوب وطريقة يمكن أن تتبع من قبل الآباء لمعالجة الخوف المرضي لدى الطفل، لكن أهم شيء في البداية هو تعليم أطفالنا الاحترام وليس الخوف، إحترام الوالدين بالنسبة للطفل أهم بكثير من الخوف منهما، فخوف طفلك منك سيجعله يفعل كل شيء لا يفعله أمامك، لكن عندما يتعلم الاحترام سيتصرف بطريقة جيدة سواء كان مع أهله أم لم يكن معهم.

إن الابتعاد عن الخلافات الأسرية أمام الأطفال من أحدى الطرق التي يتم فيها علاج الخوف المرضي عند الأطفال، وكذلك إشاعة جو من المحبة والسكينة في البيت يجعل الطفل يشعر بالأمان ويبتعد عنه شعور الخوف، كما أن الامتناع عن تهديد الطفل يبعد عنه الشعور بالخوف، ونقصد بالتهديد هنا: كأن نقول للطفل إن لم تدرس جيداً ولم تحصل على علامة ممتازة سأقوم بمعاقبتك وضربك، والأفضل هنا أن نقول للطفل أنا أعتمد عليك تستطيع أن تحصل على علامة جيدة وسأقوم بمكافئتك إن حصلت على علامة جيدة.

ويمكننا أيضاً معالجة الخوف المرضي عند الطفل من خلال عدم شتمه وبناء ثقته بنفسه وتشجيعه على الاختلاط بالناس ومحادثتهم ومحاورتهم، لأن هناك أطفال يخافون من الناس ومن الاختلاط بهم، ويعود أحياناً سبب خوف الأطفال من الناس إلى شعور الطفل بعدم الأمان من الآخرين بسبب الحماية الزائدة التي يوفرها الأبوين لطفلهم، والحرص على الطفل مهم، ولكن ليس بطريقة تمنعه من الاحتكاك بالآخرين.

كذلك بإمكان الآباء التخلص من الخوف المرضي عند أبنائهم بعدم إلقاء الأوامر عليهم بطريقة عنيفة، فبإمكاننا أن نقول لطفل من فضلك اهتم بدروسك، أو لو سمحت إحضر لي الماء.

وبالنهاية بإمكان التربية المشتركة بين الأم والأب لطفلهم، وإشاعة جو من المرح والتفاهم بالبيت، وتشجيع الطفل ومكافأته وبناء ثقته بنفسه، واحترامه، بإمكان كل ذلك أن يكون شخصية طفل سوية ومثالية، طفل لديه ثقة بنفسه وقدرة على التعامل مع الآخرين بدون أخطاء وبدون خوف.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤