سنتحدث في هذا المقال عن كيف يجب على الأهل قضاء أوقاتهم مع أطفالهم, فيحتوي على مجموعة من النصائح الموجهة إلى الأب والأم كلن حسب مسؤليته ليتعاونو سوياً على إنشاء جيل المستقبل القادر على تحمل المسؤلية، لذلك فأنشأ جيل شديد البأس و متعلم هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين، اليكم بعضاً من النصائح:
- خصص وقت يومي لهم و ان تفاوت مدة هذا الوقت من يوم لآخر, و لكن مهما قصر هذا الوقت الا أنه مهم جدا لهم و لك, فحادثهم و اجعلهم يشعرون بأنك مهما كانت مشاغلك اليومية, هم بحاجة للتحدث معك و التفاعل.
- خصص لهم يوم في الأسبوع على الأقل للتنزه خارج البيت, كالسباحة في البحر أو اللعب بالأماكن العامة كالحدائق أو أماكن التسلية.
- خفف من صراخك و عصبيتك عليهم, مهما كنت مضغوطا مشاغل الحياة, فتذكر أن اصل التعب الذي تعانيه هو رغبتك في تأمين حياة أفضل لهم و أنهم هم محور الموضوع و اساس الحياة العائلية التي تتعب من أجلها, فلا تهمل هدفك الرئيسي و هو أطفالك.
- لا تستعمل الضرب و العقاب المبرح, لأن الطفل يتأذى كثيرا من الضرب الجسدي و يحجم قدراته و يخرب في تكون شخصيته, و اذا اعتاد على الضرب لن ينفع معه النهي بأي نوع من أنواع الكلام أو النصيحة, حاول دائما أن تسيطر على طفلك من خلال النظرة و العقاب المعنوي عبر تهديده بعد التحدث معه أو حرمانه من شيء يحبه و ذلك أفضل من التعنيف و الصراخ الضار للطفل.
- راقب مهارات طفلك و ركز على الأشياء التي يحبها و حفزه على تنميتها, فعلى سبيل المثال اذا كان يحب الرسم, شاركه بعض الوقت أثناء رسمه و امدح ما يقوم به و شجعه على تطوير هذه الموهبة.
سنتحدث الأن عن أهمية الوقت الذي يجب أن يقضيه الأهل مع أطفالهم, و على الوالد و الوالدة مسؤولية مشتركة في هذا الموضوع, فلا يهمل أحد هذا الوقت و هو الذي يساعد في خلق شخصية الطفل و التي ستحدد كثيرا شخصيته المستقبلية, و تجعل منه انسانا سويا يستطيع الثقة بنفسه فالعاطفة و الحنان و التوجيه الصحيح الذي يتلقاه ينقله بدوره في كل أعماله الحياتية, و صيغة المقال هنا موجهة للوالدين معا.
- تقرب من أصحاب طفلك و تعرف عليهم خاصة اذا كانوا يزورونه في البيت, و حاول أن تتعرف على نشاطاتهم المنزلية و ما الذي يحبون اللعب فيه و شاركهم هذا اللعب ان أمكن كقراءة قصص, أو مشاهدة التلفاز أو تركيب مكعبات بلاستيكية فتحفزهم على اختراع أشكال جديدة لهم تحفز من خيالهم, و شاركهم ذلك فهذا الشيء يشعر طفلك بالثقة و الأمان و يسعد بأن والديه معه و بأنهم مرحبين بأصدقائه فتزيد المحبة بينه و بينهم.
- لا تترك طفلك يتعلم على أيدي الغير, و اعطيه أولوية التعليم قدر المستطاع و لا تلجأ للمساعدة الا في حالات الضرورة, فمعرفة امكانيات طفلك التربوية تساعدك كثيرا في فهم قدراته و كيفكية حل أي عقبات تواجهه فكريا و على صعيد التركيز.
- لا تهمل نوعية الأغذية التي يتناولها اما في البيت في خارجه, لا تكثر له من الحلويات و الأغذية المصنعة و المحتوية على المواد الحافظة و الأصباغ فهي تهدد صحة اسنانه و جسمه, لذا راقب أكله و خصص له وقت لتفهمه مضار هذه الأنواع من الغذاء.
- قم باصطحابه لزيارة الأهل و الأقارب, حتى لو بلغ سن المراهقة, فصلة الرحم من الأمور التي يوصي بها الله عز و جل, هي عادة اجتماعية أخلاقية رائعة تعزز العلاقات الطيبة بين الناس و تعمم الرحمة و المحبة بينهم و تقوي الروابط الاجتماعية.
- شجعه على القراءة و شاركه ما يقرأ بدلا من مشاهدة التلفاز أو الاستخدام المفرط لجهاز الكمبيوتر فكلها أمور تزعج نظره و العلم الحديث يكتب الكثير عن سوء استخدامها.
كا ما سبق ذكره ليس بالأمر السهل و خاصة بحال كان طفلك معتاد على عادات عكس ما ننصح به, و لكن واجبنا كأهل أن نصبر و نتحمل و نسعى للأفضل لأطفالنا دائما, عسى الله أن يحفظهم لكم من كل سوء.